اشتبك شبان تحدوا حظرا حكوميا على المظاهرات مع قوات الأمن في العاصمة الغينية كوناكري ودعا قادة المعارضة إلى احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد بسبب توقيت الانتخابات. وأقام الشبان حواجز من جذوع الأشجار والإطارات المشتعلة في عدة أحياء بالعاصمة التي تقع على المحيط الأطلسي وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد المتظاهرين الذين يلقون الحجارة. وقال شاهد عيان يدعى مامادو ديالو "هناك محتجون كثيرون. بعضهم معهم نبال." وكانت اللجنة الانتخابية قد أعلنت في مارس آذار أن انتخابات الرئاسة ستجرى في الحادي عشر من أكتوبر تشرين الأول وتقول المعارضة إن ذلك يخالف اتفاقا أبرم عام 2013 ويقضي بإجراء الانتخابات المحلية أولا وهي الانتخابات التي طال تأجيلها. ويقول محللون إن إجراء الانتخابات المحلية أولا يتيح لمنافسي الرئيس ألفا كوندي مزيدا من التأثير في عملية تنظيم انتخابات الرئاسة. ويقول قادة المعارضة إن أسابيع من المظاهرات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عدد أكبر ويقولون أيضا إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية خلال الاشتباكات. وتقول الحكومة إن ثلاثة أشخاص فقط قتلوا وتنفي أن تكون قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين. وتقول السلطات إن رجال الأمن تعرضوا لإطلاق النار عليهم خلال المظاهرات. وقال الزعيم المعارض سيلو دالاين ديالو يوم الاثنين للصحفيين "سنواصل كفاحنا لحين الاستجابة الكاملة لمطالبنا." وقالت الحكومة إن المعارضة لم تحصل على موافقة رسمية على المظاهرات التي نظمت اليوم. ووافقت السلطات على مسيرة في مدينة لابي التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال شرقي كوناكري بعد أن تقدم معارضون بطلب الحصول على موافقة من السلطات. وضربت الشرطة مؤيدا للمعارضة حتى الموت في المدينة الشهر الماضي.