أكد الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية أن عمال مصر هم أساس مشروع نهضة مصر الذي يتبناه، وأنهم من يتحملون نهضة مصر. وأضاف في المؤتمر الجماهيري الذي عقده بميدان عمرو بن العاص، مساء اليوم، أن عمرو بن العاص دخل مصر في وقفة العيد، ونحن سنعيد الفتح الإسلامي من جديد لنعيد لمصر هيبتها وتقدمها وعزتها بشقي الأمة المصرية، مسلميها وأقباطها. ودعا كل القوى السياسية إلى الوقوف على قلب رجل واحد لتحقيق أهداف الثورة المصرية، مشددًا على أن الله تبارك وتعالى ذكر مصر في كثير من الآيات القرآنية، وهو ما يؤكد مكانتها العظيمة التي تريد أن نستردَّها من الفلول الذين قضوا على الأخضر واليابس. وأضاف أنه يمتلك مشروع نهضة سيشارك في تنفيذه كل أطياف اللون السياسي المصري وكل أبناء الشعب المصري؛ لأن الهدف الأسمى هو نهضة مصر وليس غير. وشدَّد على أن المصريين جميعهم قدموا الغالي والنفيس من أجل استعادة الكرامة ونجاح ثورة يناير، مضيفًا أن 20 مليونًا خرجوا في ربوع مصر ضد الظلم والفساد والتخلص من السوس الذي يوجد في كل مؤسسات الدولة. وأوضح أنه مصرٌّ على القصاص من قتلة خيرة شباب مصر ومحاسبة من أزهق دماء المصريين، قائلاً: "لن يستطيع أحد كائنًا من كان أن يقف في وجه الثورة". وقال إننا سننطلق إلى الأمام في جميع مجالات الحياة وكل مؤسسات الدولة وتكوين هيئات قوية لا يتدخل أحد في اختصاص الأخرى. وأوضح أنه يريد أن يحكم مصر حكمًا عادلاً لا تمييز بين أحد أبنائها كما فعل الفاروق عمر بن الخطاب الذي ضرب به المثل في العدل والمساواة. وأضاف أنه يفتخر أنه مصريٌّ إسلاميٌّ يريد أن يحكّم شرع الله الذي يقوم على العدل والحق ونهضة الأمة وتحقيق مستوى معيشي مناسب لكل أبناء المجتمع المصري. واستطرد أن مشروع النهضة يؤكد حب الوطن والحرية والمحافظة على حقوق الأقلية؛ لأنه أمر من عند الله، كما أنه يحقق السلام بين أبنائه والجميع لديه حقوق وعليه واجبات. وأشار إلي أن علماء النهضة حددوا مشكلات كثيرة في المجتمع المصري على رأسها الأمن والبطالة والفقر والتعليم والمواصلات وغيرها الكثير، مشددًا على أن مشروع النهضة لديه حلول عملية ومدروسة لكل هذه المشكلات الثقيلة. وقال إن الإخوان تقدموا للرئاسة لتحقيق شرع الله ولنهضة مصر بإرادة مصر دون وصاية من أحد، مضيفًا أنه آن الأوان لعودة العزة والكرامة لهذا الشعب. وأضاف أن الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة يهدف إلى تحقيق سيادة دولية وهيبة بين الدول، مؤكدًا أنه لا تبعية بعد اليوم لمصر لأي دولة مهما كانت وأنهم يهدفون إلى علاقات دولية متوازنة، موضحًا أنه بالشريعة الإسلامية ثم طاقات الشعب المصري سيتحقق مشروع النهضة وتنهض البلاد.
