أكد المركز المصري للحق في الدواء أن مستشفى جامعة الإسكندرية يفتقر لبرنامج العلاج على نفقة الدولة أو لمرضى الهيموفليا بسبب وجود مديونية لشركات الدواء، وهو الأمر الذى يضع مرضى سيولة الدم فى خطر شديد على حياتهم وكذا مرضى الأورام والفشل الكلوى. كما رصد المركز، في التقرير الصادر عنه اليوم، الثلاثاء، أن مستشفى عين شمس التخصصى ليس به أدوية على الإطلاق حتى المسكنات التقليدية لم تعد تقدم للمرضى. وأوضح التقرير أنه تأكد للمركز أن مديونية الجامعة تزايدت في الفترة الأخيرة لبعض الشركات، وجاءت أكبر المديونيات للشركة المصرية للأدوية، بمبلغ 21 مليون جنيه، إضافة إلى مديونيات أخرى لبعض الشركات. وأشار إلى أن الإدارة قامت برفع بعض أسعار الخدمات الطبية لشراء الأدوية، حيث تم رفع الكشف الطبى من 40 إلى 70 جنيها دون تقديم خدمة إضافية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بعض العلمليات مثل عملية المرارة التي زادت من 2000 إلى 5000 جنيه. وقال المركز، في تقريره، إن مستشفى الجامعة فى بنها اختفت منه جميع الأدوية، حيث يعانى مرضى الجلطات القلبية من عدم وجود صنفى حقن ألبومين لعلاج مرضى الكبد، ودواء ستربتوكينيز لعلاج جلطات القلب، والذى تكرر أيضا فى مستشفى الجامعة بالمنوفية ومستشفى الجامعة بالمنصورة. وفي مستشفى قصر العيني الفرنساوي، سجل المركز مع بعض المرضى الذين يشتكون من عدم توفر أبسط الأدوية اللازمة لعلاجهم أثناء احتجازهم بالمستشفى، فضلا عن المستلزمات الطبية التي يحتاج إليها المريض. كما رصد المركز أيضا في قصر العيني الفرنساوي التأخر في إجراء التحاليل والأشعة رغم ارتفاع أسعار تكلفة العلاج داخل المستشفى، منها حقن السيولة والمضادات الحيوية وعلاج القرح وحتى المسكن والخافض للحرارة. وقد اكتشف المركز أن إدارة المستشفى رفعت سعر المرافق للمريض الذي قد يمثل ضرورة ملحة، حيث ارتفع من 150 جنيها إلي 400 جنيه ليصبح أعلى من سعر الحجرة للمريض التي تبلغ 250 جنيها. وذكر التقرير أن مستشفيات محافظة سوهاج لم تعد تقدم أى خدمات علاجية للمرضى المترددين عليها بسبب عدم توافر المجانية بالمستشفيات العامة والمركزية والجامعية والتعليمية وارتفاع أسعارها بالصيدليات الخارجية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على الأدوية التى اختفت من الصيدليات. وأشار إلى أن مستشفى الداخلة المركزي بمحافظة الوادى الجديد يوجد به نقص كبير فى الأصناف لعدم توفرها بصيدلية المستشفى، خاصة أدوية السكر والقلب وأصناف الطوارئ. وقال التقرير: "وفي مستشفيات المنيا خاصة ملوى وبنى مزار لا توجد أدوية، حيث خاطب المستشفيان وزارة الصحة ثلاث مرات لتوفير الدواء بدون رد، ونفس الأمر فى مستشفى دسوق المركزى وشبين القناطر العام وكفر شكر العام ومطوبس ومستشفى إيتاى البارود".