أدلى الناخبون في توجو بأصواتهم يوم السبت في انتخابات رئاسية من المتوقع ان تمنح الرئيس الحالي فوريه جناسينجبي ولاية ثالثة ما قد يمدد فترة تولي عائلته زمام السلطة في البلاد لأكثر من نصف قرن. ويتولى جناسينجبي منصب الرئاسة منذ عام 2005 بعد وفاة والده الذي سبقه في هذا المنصب وظل به 38 عاما. وجرت الانتخابات في أجواء تتسم بالهدوء مع عدم وجود مؤشرات على توتر كان قد أدى الى تفجر أحداث عنف عام 2005 أدت الى مقتل المئات عقب الانتخابات. ويواجه الرئيس معارضة منقسمة من جانب أربعة منافسين على رأسهم زعيم المعارضة الرسمية جان-بيير فابري الذي حل ثانيا في انتخابات عام 2010 . وانتهى الادلاء بالاصوات الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) وبدأ فرز الأصوات على الفور. وقال مراقبون محليون للانتخابات إن التقارير تشير الى ان نسبة الاقبال كانت 40 في المئة تقريبا ظهرا. وقالت احزاب سياسية وبعثات مراقبة عقب محادثات جرت الليلة الماضية إن اللجنة الانتخابية ستعلن النتائج بناء على تقارير الفرز الورقية الواردة من مراكز الفرز بدلا من تلك المرسلة الكترونيا. وتنتهي ولاية جناسينجبي في الثالث من مايو أيار لذا يحرص فريقه على إعلان النتائج بسرعة في حين أعربت المعارضة عن تخوفها من استغلال النظام الإلكتروني لتسهيل تزوير الانتخابات التي تأخر إجراؤها عشرة أيام لتنقية جداول وسجلات الناخبين. ونظرا لعدم وجود حد أقصى لعدد فترات الولاية الرئاسية في توجو فقد خاض جناسينجبي هذه الانتخابات دون الحاجة الى التلاعب في دستور البلاد. وبعد ان ادلى الرئيس بصوته في لجنة انتخابية بمدرسة ملاصقة لمعسكر حربي ناشد مواطنيه ترقب النتائج بصبر وأناة. وقال جناسينجبي "قال المرشحون كلمتهم والأمر متروك للشعب الآن كي يقوم بالاختيار". وبعد مرور 48 عاما على أسرة جناسينجبي في الحكم يقول منافسو الرئيس إن البلاد في حاجة لقيادة جديدة بعد ان تحولت اضرابات للمعلمين والعاملين في المرافق الصحية الى أعمال عنف خلال الأشهر الاخيرة وقالت احزاب المعارضة إن المخالفات الموجودة بسجلات الناخبين ربما تجئ بالرئيس الى الحكم مرة أخرى.