رفضت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الخميس، استبعاد استخدام القوة العسكرية في شمال أفريقيا لمواجهة أزمة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط. وفي تصريحات أدلت بها لشبكة "آي تي في" البريطانية، قبل القمة الطارئة التي يعقدها الاتحاد الأوروبي اليوم حول أزمة مهاجري البحر المتوسط، قالت وزيرة الداخلية إن بريطانيا ستزيد من التزامها في تمويل عمليات البحث والإنقاذ، مشددة على أن التركيز يجب أن ينصب على معالجة الأزمة في مصدرها، ووقف المهربين غير الشرعيين في شمال أفريقيا. وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب استخدام نوع من القوة العسكرية لمواجهة المهربين في أماكن مثل ليبيا، قالت ماي "تم اقتراح عدد من القضايا لمواجهة هذا الأمر - يجب أن يكون هناك حزمة شاملة في هذا الاطار". وأضافت "أعتقد أن واحدا من بين الأمور المهمة هو التعامل مع هذه العصابات الإجرامية، إضافة إلى تشجيع الناس على التعرف على مخاطر هذه الرحلة التي يحاولون القيام بها". ويتوجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى بروكسل لحضور القمة، بعد أن وصف مأساة غرق مئات المهاجرين "باليوم الأسود في أوروبا". وقال رئيس الوزراء إنه سيستغل قمة بروكسل للدعوة الى "نهج شامل" للأزمة المتفاقمة، معترفا بأنه كان لابد من توسيع عمليات البحث والانقاذ العام الماضي على أمل ردع من يفكرون في ركوب الأمواج العاتية للوصول إلى أوروبا. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنها تبحث في خيارات إرسال واحدة من أكبر سفنها الحربية للمشاركة في عمليات البحث والانقاذ.