أعربت الجزائر ورواندا عن قلقهما من تنامى الجماعات الإرهابية والمتاجرة بالمخدرات وانتشار الأسلحة في منطقتهيما ، وجددا التزامهما بتوحيد جهودهما لمكافحة هذه الآفات. وجددت الدولتان، في بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس الرواندي بول كاجامى إلى الجزائر، التزامهما بتوحيد الجهود لمكافحة هذه الآفات التي تهدد الأمن والاستقرار في القارة ، وأكدا إدانتهما للإرهاب بشتى أشكاله وضرورة بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب العابر للأوطان. من جهة أخرى ، أعرب الرئيسان الجزائري والرواندي عن دعمهما لجهود الاتحاد الأفريقى الهادفة إلى مكافحة الجماعة الإرهابية بوكو حرام لاسيما من خلال القوة المشتركة ، وأعربا عن تضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الآفة. وأدان الرئيسان الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أحد مراكز العلم والمعرفة بكينيا وحثا مجددا المجتمع الدولي على القيام بعمل جماعي وصارم لمواجهة آفة الإرهاب ، وجددا التزامهما بالعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية الشاملة حول الإرهاب الدولي والبروتوكول المتعلق بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية. وفيما يتعلق باتفاق السلام والمصالحة في مالي، أعرب الرئيس الرواندي عن ارتياحه للتوقيع بالأحرف الأولى في شهر مارس الماضي على اتفاق السلم والمصالحة في مالي منوها بدور الجزائر في قيادة الوساطة الدولية. ووجه كاجامى نداء إلى جميع أطراف النزاع إلى الانضمام إلى الاتفاق و تغليب المصلحة العليا لمالي ، فيما دعا الرئيسان جميع الأطراف في مالي إلى السهر على التنفيذ الصارم لهذا الاتفاق ، داعين المجموعة الدولية إلى مساعدة مالي في جهوده لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشاد الرئيس بوتفليقة بجهود رواندا من أجل الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا لا سيما من خلال مشاركتها في البعثات الأممية لحفظ السلام ، وأشاد أيضا بالتزام الرئيس كاجامى لصالح إقرار السلم والأمن في منطقة البحيرات الكبرى. ونوه الرئيس بوتفيلقة بالجهود التي يبذلها الرئيس الرواندي منذ نهاية الإبادة سنة 1994 من خلال توفير مناخ سلم واستقرار في البلد مكن من تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي ، حيث أعرب في هذا السياق عن صادق مشاعر التعاطف و التضامن مع الشعب الرواندي الذي أحيا هذا العام الذكرى ال21 للإبادة الرواندية التي تبقى صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية. وجدد الرئيس الجزائري التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من اجل متابعة والقبض على مسئولى هذه الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة أكثر من مليون ضحية.