أكد اللواء د. نبيل فؤاد، خبير العلوم الاستراتيجية ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن الطريقة التي انتهت بها فعاليات عملية عاصفة الحزم مقلقة للغاية، حيث انتهت بشكل مفاجئ وغريب، وأعلنت عن تحقق أهداف لم تكن هي الأهداف المتفق عليه في الأصل. وقال "فؤاد" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن القضاء على الصواريخ الباليستية لم يكن الهدف الذي انطلقت من اجله عاصفة الحزم، بينما كانت الهددف الرئيسي إعادة السلطة الشرعية للرئيس اليمني، وفي اعتقادي أن ذلك لم يحدث، وهو ما يؤكد أن هناك حلقة مفقودة في الأمر ستظهر في الأيام القليلة القادمة، غلا أنه على كل الاحوال فلم يكن من المناسب وقف العمليات إلا إذا حققت هدفها الرئيسي. واشار إلى أن ما حدث يوحي بأن شيء ما يدور في الخفاء خاصة في ظل طرح مبادرات عديدة واحدة اطلقتها السعودية و الثانية أطلقتها روسيا وأخرى أطلقتها إيران، وأن كل هذا يؤكد إن شيئاً ما يتم الاتفاق عليه الآن أحد بنوده وقف العمليات الجوية لعاصفة الحزم. و كان المتحدث عن تحالف عاصفة الحزم قد أعلن رسميا في مؤتمر صحفي انتهاء عاصفة الحزم بناء على طلب الحكومة اليمنية، وأكد أن العاصفة حققت أهدافها، و المرحلة القادمة ستكون تحت عنوان "إعادة الأمل"، و كان ذلك بعد دقائق من إصدار وزارة الدفاع السعودية بياناً رسميا، اليوم الثلاثاء، أكدت من خلاله أنه تم إزالة أي تهديد للسعودية وحدودها من الميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة التحالف اليوم انتهاء عمليات عاصفة الحزم بعدما حققت أهدافها، وبدء عمليات إعادة الأمل التي ستكون وفق قرار مجلس الأمن، وسرعة استئناف العملية السياسية في اليمن. وأكدت وزارة الدفاع أن الطلعات الجوية أزالت أي تهديد ضد السعودية ودول الجوار، وتدمير الصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات.