دعا مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني "الحاكم"، جميع أطياف الشعب السوداني لممارسة حقه الدستوري والمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر انطلاقها يوم الاثنين المقبل بمختلف الولايات، ليبعث برسالة قوية لأعداء السودان الذين يستهدفون أمن وسلامة البلاد. وقال غندور، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، الجمعة، بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات بالخرطوم، أن 107 من الأحزاب والحركات السياسية بالبلاد ستشارك في الحوار الوطني الشامل بعد الانتخابات مباشرة، مجددا الدعوة للمعارضة للمشاركة في الحوار، وإعلاء مصلحة الوطن على الأجندات الشخصية والخارجية. وأضاف نائب رئيس الحزب السودانى "الحاكم"، أن حزبه فضل عدم المنافسة في جميع الدوائر الانتخابية لإعطاء الفرصة للأحزاب الأخرى للتنافس والدفع بمرشحيها في أكثر من 30% من الدوائر الانتخابية بالبلاد، مشيرا إلى أن تلك الدوائر تشهد حاليا منافسة حقيقية وشريفة من قبل المرشحين السودانيين المنتمين لمختلف الأحزاب والقوى السياسية. وشدد غندور على أن حزب المؤتمر الحاكم يتواصل مع جميع قوى المعارضة، لافتا إلى أن التواصل مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لم ينقطع، مؤكدا أن باب الحوار والتواصل مفتوح مع الجميع لما فيه مصلحة البلاد. وحول عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات السودانية، أوضح غندور أن سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم أبلغه منذ أكثر من 7 أشهر بعدم مشاركتهم في الانتخابات، لافتا إلى أنه قرار "مسبق" وليس وليد اللحظة، وتساءل غندور - في هذا الصدد، "هل يراقب الاتحاد الأوروبي الانتخابات الروسية أو الصينية أو حتى الأمريكية؟ فنحن لا نحتاج إلى صك غفران من أحد". وأكد مساعد الرئيس السوداني، أن "الاتحاد الأفريقي الذي ننتمي إليه قرر رغم كل المحاولات من القوى الخارجية، المشاركة في مراقبة الانتخابات السودانية، فضلا عن مراقبين من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي و"الإيجاد"، وغيرها من المنظمات"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي بهذا أعطى رسالة بأن أفريقيا لا يملى عليها قرار من الخارج. وحول الملتقى التحضيري بأديس أبابا مع قوى المعارضة السودانية، أكد غندور التزام الحزب والحكومة بالمشاركة وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، وبعد إجراء الانتخابات، لافتا إلى التزام الحكومة بالمضي قدما في الحوار مع الحركات المسلحة وفق منبر أديس أبابا. وأكد غندور أن بلاده تسعى لعلاقات جيدة ومتطورة مع مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الحوار مع أمريكا سيستمر خلال الفترة المقبلة، وهناك جدية ومؤشرات جيدة للوصول إلى علاقات طبيعية وجيدة.