بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الخامسة عشر من مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي بقصر ثقافة بنها تحت عنوان "جماليات النص الأدبي المعاصر" بحضور د/ عبد الواحد النبوي وزير الثقافة والكاتب المسرحي محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحمد عبد الظاهر محافظ القليوبية و د/ عبد الناصر الجميل رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وعدد من قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة. وقال شوقي عبد الحميد أمين عام المؤتمر – في كلمة له - إن الإبداع لعب دورا عظيما على مر التاريخ بدءا من جاك رسو ودوره في إشعال الثورة الفرنسية التي تعتبر منارة الحرية والإنسانية وصولا إلى محمد عبده مجددا الدنيا بتجديد الدين ودوره العظيم في فترة التنوير المصرية. ودعا وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة التي يجتمع هذا المؤتمر تحت مظلتها أن تفتح مقراتها المنتشرة بطول البلاد وعرضها لتكون صواريخ انطلاق نحو التنوير والتحديث. من جانبه ، أكد الدكتور عبد الناصر الجميل رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي أن هناك دورا عظيما يقع على عاتق الأدباء في في إرساء القيم النبيلة والتأكيد على الهوية المصرية وهذا دورهم وقدرهم .. مشيرا الى أن أعضاء المؤتمر يبحثون ربما للمرة الأولى في عمر المؤتمرات الأدبية في جماليات النص الأدبي لمبدعي الإقليم للتأكيد على خصوبة النصوص التي انتجها المبدعون في كل مجالات الأدب منها الشعر والقصة والرواية والمسرح. وأعرب الجميل عن سعادته باختيار أمانة المؤتمر للمكرمين هذا العام اسم الراحل سمير عبد الفتاح والراحل ربيع الصبروت. وشكر الإقليم وفروعه لما بذلوه من جهود ليؤكدوا الدور الذي تقوم به الهيئة العامة لقصور الثقافة في رعاية الثقافة والإبداع في مصر. من جانبه ، أكد حمد ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الهيئة تعمل كمجموعة عمل واحدة وهذا هو الطريق الوحيد للنجاح .. مطالبا بمساندة وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم والمحافظات حتى يمكن ملء الفراغ الثقافي الموجود في مصر وحتى لا نترك أولادنا فريسة لمن يمل فكر أولادنا بالعنف والتكفير والتفجير". وقال إننا نحلم بمائة بقعة ثقافية تضاف لرصيد الهيئة العامة لقصور الثقافة وأننا نستكمل تجهيزات قصر ثقافة القناطر الخيرية ليتم فتحه في غضون شهر. بدوره ، قال الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد رئيس المؤتمر إن جماليات السرد علم يبحث في الاستجابة الجمالية كيف نستمتع ونبتهج عندما نقع تحت تأثر الأعمال الفنية والأدبية. وقال إن هذا العلم لا يتوقف فقد عند هذه الجماليات بل يمتد إلى التقنيات. وأوضح أن التطورات التي حدثت في تطورات الأدب والسرد بشكل عام لم تكن بعيدة عما حدث في العلوم الطبيعية والرقمية وغيرها.