قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة وزير البترول الأسبق سامح فهمي و5 من قيادات وزارة البترول ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية تصدير الغاز لإسرائيل و الإضرار بالمال العام بما يبلغ 714 مليون دولار، إلى جلسة السبت 28 أبريل لسماع مرافعة الدفاع في القضية. استمعت المحكمة إلى ممثل نيابة أمن الدولة العليا الذي طالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين. وقال: "أصبحنا نعيش الآن في مجتمع أوشك على الانهيار بسبب قيام المتهمين بخيانة الأمانة وعدم أداء عملهم على أكمل وجه، لبيعهم ثروات الوطن بسعر زهيد و لم يكونوا متحملين للمسئولية التي وقعت على عاتقهم، في حين أن الله أنعم عليهم بالربح الوفير إلا أنهم قابلوا ذلك الإحسان بالشر". واستمعت المحكمة إلى مرافعة المدعين بالحق المدنى وعلى رأسهم المحامى عثمان الحفناوى الملقب ب"محامى الشعب" والذى بدأ مرافعته بتلاوة الآية الكريمة "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد "ثم بإلقاء التحية على شهداء الثورة ورجال ثورة مصر. وأضاف أن المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا وعقدوا العزم وبيتوا النية على بيع الغاز بأسعار بخسة بعد أن حنثوا بالقسم ولعبوا بمقدرات الشعب. ووجه حديثه للمتهمين داخل قفص الاتهام قائلا: "أى ضمير الذى يحكمكم.. نهبتم ثروات الشعب بلا وازع من ضمير أو رحمة من أجل عدو صهيونى، فالقضية ليست قضية أمة، ولكن الشرق الأوسط بأكمله"، وصاح بصوت مرتفع "سكنتم القصور وتركتم الشعب يعيش فى القبور"، وتساءل: "هل انتم آدميون.. هل أنتم مصريون؟". وثار أهالى المتهمين بسبب مرافعته، وصاحت إحدى أقارب المتهمين قائلة: "ايه اللي بتقوله ده". وبعدها رفعت المحكمة الجلسة وحدثت مشادة كلامية بين المصورين الصحفيين وأهالى المتهمين بسبب التصوير بعد أن انتابتهم ثورة عارمة، وتجنبهم الصحفيون منعا للاحتكاك ومراعاة لحالتهم النفسية السيئة ولم يبادلوهم الإهانات.