أكد وزير النقل اليمني بدر محمد باسلمة أن ما يقوم به الحوثيون من أعمال اختطاف وحجز واعتقال ليست المرة الأولى، مشيرا إلى أنهم لدى استيلائهم على العاصمة صنعاء فرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح وحكومته، وأن سجلهم حافل بعمليات الاختطاف والاعتقال والاحتجاز، حيث أقدموا على اختطاف نجل القيادى عبدالعزيز جباري أمين عام حزب العدالة والبناء منذ قرابة أسبوع. وأضاف باسلمة، في سياق مقابلة خاصة مع قناة "الحدث العربية" اليوم /الأحد/ أنه عندما أعلن حزب "الإصلاح" تأييده للشرعية، ورفضه للانقلاب الحوثي، وتأييده ل"عاصفة الحزم" قامت الميليشيات والعصابات الحوثية باختطاف القيادات العليا في حزب التجمع اليمني للإصلاح. وأشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تضاعفت الانتهاكات بكافة أشكالها التي تقوم بها جماعة الحوثي من اختطاف، ومداهمة المنازل، بالإضافة إلى الإفراج عن السجناء في عدن والضالع وحضرموت، وإطلاق النار العشوائي الذى استهدف المنازل في منطقة "المعلا"، لافتا إلى أن كل هذه الانتهاكات تؤكد بشكل واضح أن هناك حالة مما سماها ب "الافلاس والانهيار" تعاني منه هذه الجماعة المتمردة مما جعلتها تلجأ إلى هذه الأساليب المدمرة. وأوضح أن أغلب من شملتهم عمليات الاعتقال بالمحافظات الشمالية التي يسيطرون عليها، فيما يواصلون أعمال الاختطاف والمداهمة، ويقومون بإخلاء منازل المعارضين لهم وتفجيرها في مدينتي ذمار وإب، معتبرا أن هذه الأعمال التي يرتكبها الحوثيون ستوقد شعلة المقاومة. ولفت إلى أن الحوثيين يركزون بدرجة كبيرة على المحافظات الجنوبية مثل عدن لما لها من أهمية كبرى ومحافظة الضالع وشبوة، وأنهم وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح يمتلكون سلاحا نوعيا يقترب من 90% من مقدرات الجيش اليمني. ورأى أن القبائل في المحافظات الشمالية ستشهد انتفاضة ضد الحوثيين ومعسكرات الرئيس السابق نظرا لما تمتلكه من أسلحة تفوق أسلحة الحوثيين، وأنه بدعم قوات التحالف وإمداد الأهالي في عدن بالأسلحة سيكون هناك تغير كبير على الأرض. وأوضح أنه يوجد تنسيق كامل بين القوى الشعبية وقوات التحالف العربي حول عملية إنزال الأسلحة، معتبرا أن التدخل البري ليس حينه الآن، وإن كان هناك تدخل بري سيكون محدودا فقط لحماية السكان مما سماها "الهمجية" التى تمارسها قوات صالح والحوثيين. واختتم وزير النقل اليمني المقابلة، مشيرا إلى أن مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي ليس حبا للحوثيين وإنما إرضاء للمصالح المشتركة بينها وبين إيرن.. محذرا من أن قوات التحالف والجيش اليمني لن يسمحا لمثل هذه المبادرة بأن تعطي "نفسا آخر" للحوثيين وقوات على عبدالله صالح لكي يتمكنا من إعادة لملمة أورقهما".