قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الثلاثاء إن أعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية والذي ينفذ ضربات جوية في اليمن يمنعون طائرة من تسليم إمدادات طبية إلى صنعاء. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إلى "إزالة العقبات سريعا أمام نقل الإمدادات الطبية الحيوية لليمن اللازمة لعلاج المصابين بعد أسبوع من الاشتباكات والضربات الجوية." وقالت المتحدثة سيتارا جابين لرويترز في جنيف "لم نحصل على إذن من أعضاء التحالف حتى الآن" ورفضت تحديد السلطات المسؤولة عن منع الطائرة. وتابعت أن الطائرة التي تحمل مواد طبية تكفي لعلاج ما بين 700 مصاب وألف مصاب ما زالت في جيبوتي. ومن المقرر أن تتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان لتحمل مواد من مخزن تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أن تطير إلى صنعاء بمجرد تلقي الضمانات. وقالت منظمة إغاثة أخرى هي أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إن إغلاق المطار والقيود على الملاحة البحرية تمنعها هي الأخرى من إرسال فرق وإمدادات. وقال جريج إيلدر مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود إن المنظمة "عاجزة حاليا عن إيفاد فرق طوارئ طبية إضافية إلى اليمن حيث تشتد الحاجة إليها... ما زلنا بحاجة عاجلة إلى إيجاد سبل لإيصال الإغاثة الإنسانية والموظفين إلى داخل البلاد." وقال متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إن تسليم إمدادات طبية بحاجة إلى إذن رسمي. واضاف العميد الركن أحمد عسيري للصحفيين في الرياض "على المنظمات الإغاثية التي ترغب بإرسال مساعدتها الحصول على إذن مسبق من قيادة التحالف." وأضاف أن ذلك سيسمح للسلطات بتقديم المساعدة الصحيحة وتجنب وقوع أي أخطاء أو سوء تفاهم فيما يتعلق بالحركة في الموانئ أو المطارات أو عبر الحدود السعودية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جهودها حتى الآن في التفاوض من أجل وصول آمن لطائرة المساعدات التابعة لها لم تلق نجاحا وأن الإمدادات الخاصة بعلاج المصابين جراء الحرب بدأت تشح في المستشفيات في مختلف أنحاء اليمن. وعلى مدى ستة أيام يقصف التحالف الذي تقوده السعودية المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران ووحدات الجيش التي تقاتل ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تعرض آخر معاقله عدن لقصف عنيف خلال الليل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "من المقرر أن يصل قريبا فريق جراحي تابع للجنة الدولية إلى مدينة عدن الجنوبية حيث وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا إلى أعلى معدلاتها."