تقدم المظاهرة بهتافات أشعلت النار فى القلوب، الموت (لأمريكا) و(إسرائيل) و (القدس) عربية ،...،...،...،... وانتهت المظاهرة وعاد أدراجه وهو فى حالة ثورة فأحرق سيارته (الكابرس)، ليشعر بارتياح جعله ينام اثنتى عشرة ساعة متواصلة . بعد عام، عاد ليتقدم مظاهرة جديدة، مشعلا الجو بجمل ملتهبة، الموت لمن يسيئون لنبينا، قاطعوا أهل الكفر، اقتلوهم فى جحورهم، لا ترحموهم،...،...، وككل مرة يرجع لمنزله، وآثار الثورة لم تزل داخله بعد، فيذهب للمطبخ باحثا عن شىء يثلج صدره، لكن نظره الثاقب يقع على دواء( الأنسولين) (الدانماركى) الصنع فيزداد هيجانه، ويرمى بالدواء فى سلة المهملات. على صراخ أمه الباحثة عن (الأنسولين)، بغية إنقاذ أبيه الذى نقل للمستشفى، لتعرضه لنوبة ارتفاع سكر، يصحو ليجد نفسه بعد لحظات بحضرة الشرطة، مكبل اليدين لإقدامه على قتل جارته (الدانماركية) .. لكنه لا يزال يهتف ، الموت (لأمريكا) و (إسرائيل) وأعداء الرسول.