* الطيران السعودي يقرر إيقاف الرحلات الداخلية والدولية بمطارات الجنوب * مصر للطيران توقف رحلاتها إلى صنعاء * عبد ربه منصور هادي: سنرفع علم الجمهورية اليمنية فوق أراضينا بدلا من العلم الإيراني * الرئيس اليمني يصل سلطنة عمان في تطور سريع لانحدار الأزمة في اليمن وسيطرة جماعة الحوثيين على مدينة عدن، آخر معاقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، الاثنين، وإجباره على الهروب خارج البلاد، اتحدت دول مجلس التعاون الخليجي وقررت الاستجابة لاستغاثة الرئيس اليمني ووزراء حكومته التي طالبت قوات درع الجزيرة بالتدخل العسكري لر دع ميليشيا الحوثي. وقادت المملكة العربية السعودية، فجر اليوم، الخميس، تحالفا مكونا من عدة دول خليجية وعربية، لشن هجمات جوية ضد الحوثيين في اليمن تحت مسمى "عاصفة الحزم"، وضم التحالف دول: السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين، علاوة على 4 دول عربية أخرى، هى مصر والأردن والمغرب والسودان، بالإضافة إلى باكستان. واستطاعت قوات التحالف بقيادة السعودية حتى الآن، إجبار القوات الموالية لأنصار الحوثي والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، الهروب، وسط فرحة من اليمنيين بالضربة العسكرية. مصر والسعودية توقفان رحلاتهما إلى صنعاء في سياق متصل من الأحداث، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودى، عن وقف مؤقت للرحلات الدولية والداخلية المتجهه من وإلى مطارات المملكة الواقعة في المنطقة الجنوبية. وقالت الهيئة، في بيان رسمي اليوم، الخميس، إنه تم الإيقاف المؤقت للرحلات الداخلية والدولية في كل من مطارات، الملك عبد الله بجازان، أبها، وادي الدواسر، بيشة، شرورة، نجران والباحة فجر اليوم، الخميس، وحتى إشعار آخر. وأضافت أنه سيتم إصدار معلومات وبيانات تفصيلية للمسافرين من قبل شركات الطيران العاملة في تلك المطارات والتواصل معهم مباشرة عبر الرسائل النصية SMS بالمعلومات الجديدة لرحلاتهم وآخر المستجدات. كما أوقفت مصر للطيران رحلتها اليومية، التى تنظمها إلى صنعاء لحين إشعار آخر فى ظل تنفيذ عمليات عسكرية هناك فيما يعرف بعاصفة الحزم. الرئيس اليمني في سلطنة عمان يأتي ذلك فيما أكدت قناة "سكاى نيوز عربية" فى نبأ عاجل أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل إلى سلطنة عمان. على صعيد آخر، وفي أول تصريح له عقب اختفائه من اليمن، أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أنه سيرفع علم الجمهورية اليمنية على جبال مران، بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين. وقال هادي، في تدوينة له قبل قليل، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سنرفع علم الجمهورية اليمنية فوق مران بدلاً عن العلم الإيراني". ويأتي هذا التأكيد كأول تصريح للرئيس هادي منذ بدء العمليات العسكرية الخليجية ضمن ما يسمى عمليات "عاصفة الحزم"، والتي شنت غارات جوية كثيفة، في الساعات الأولى من فجر اليوم، الخميس، على عدد من المواقع العسكرية الموالية للحوثيين والموالية لعلي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. بيان دول الخليج كان بيان صادر عن دول الخليج ما عدا سلطنة عُمان، أكد الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بردع عدوان ميليشيا الحوثي وتنظيمي "القاعدة" و"داعش" على البلاد. وصدر بيان لدول السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت تناول فيه بالتفصيل الأزمة اليمنية وانقلاب ميليشيا الحوثيين على الشرعية. وفي البيان الخليجي تشديد على خطورة انقلاب ميليشيا الحوثي على أمن المنطقة، كما أكد سعي دول المجلس طوال الفترة الماضية لاستعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون. واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردي في اليمن، وكشف فيها رفض ميليشيا الحوثي لجميع سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب. وفي رد دول مجلس التعاون ما عدا سلطنة عمان، تأكيد على استخدام قوى إقليمية لميليشيا الحوثي ليكون اليمن قاعدة نفوذ لها. كما أكد البيان حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية في اليمن طالت السعودية، وكشف عن رفض ميليشيا الحوثي لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن الميليشيا أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، واصفا الخطوة بكشف لنوايا تكرار العدوان على السعودية. إيران تتوعد السعودية من جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية ما وصفته ب"الاعتداءات على اليمن"، فيما توعد مسئولون إيرانيون بأن "السعودية ستكون طرفا متضررا من هذه الحرب مستقبلاً". وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لقناة العالم الإيرانية إن "الضربات العسكرية تعني اعتداءً على استقلال اليمن، ولن تكون نتيجتها إلا إسالة المزيد من الدماء"، مضيفا أن "طهران تبذل جهدا لحل الأزمة هناك". وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في بيان، أن "إيران تعتبر أن خطوة من هذا النوع خطيرة، وغير محسوبة، وتخالف القوانين والأعراف الدولية، وطالبت باحترام سيادة واستقلال الدول". وأكدت أفخم أن "الضربات الجوية ستعقد الأوضاع الفعلية في المنطقة، وستدعم تقدم الإرهاب، كما ستزيد من تعقيدات المشهد في الداخل اليمني".