تحتوى العصائر على نسبة أقل من الأنسجة، ونسبة أعلى من السكر، وهو أمر يخل بنظام الحمية الغذائية (لأن الأنسجة تعطي شعورا بالشبع ولا تسبب البدانة، فيما يعطي السكر شعورا بالجوع ويبعث على البدانة). وفي هذا السياق قالت سوزان جيب، خبيرة التغذية من معهد بحوث التغذية البشرية في جامعة كمبردج، إنها لا تعتقد أن عصير الفاكهة خيار مفيد للصحة، فعصير الفاكهة يحتوي على سكريات بنفس القدر الذي تحتويه المشروبات المحلّاة، كما أن المعدة تمتص العصير بسرعة ، وهكذا فإن الجسد لن يتاح له أن يدرك إن كان السائل المتناول هو عصير برتقال طبيعي أم كوكا كولا"، كما نقل عنها موقع "The Health Site" المعني بالصحة العامة. وأكدت الخبيرة الأكاديمية أنه من الأفضل التخلي عن هذه العادة والاستعاضة عنها بتناول الفاكهة نفسها، فبدلا من قدح عصير البرتقال، على المرء أن يأكل برتقالة كاملة. واعلن أستاذ التغذية في جامعة نورث كارولاينا البروفيسور بوبكين أن "العصائر أسوة بالمشروبات السكرية تشكل الخطر الجديد"، مؤكدا أن تناول برتقالتين يجعل الإنسان يشعر بالشبع، فيما سيشعر بالجوع بعد ساعتين من شربه لعصير 6 برتقالات. وهذا التأثير ينطبق على المشروبات المحلاة (الغازية وغير الغازية) أيضا، فهي تعطي شعورا بالشبع القصير، سرعان ما يتبدد فيحتاج الإنسان إلى تناول وجبة طعام حقيقية. وطبقا لآراء بعض الخبراء، فالعصير -سواء كان طازجا أم معلبا- لا يعتبر المادة الغذائية الأمثل، رغم ما هو شائع عنه. فتناول قدح من 250 ميليجراما من عصير التفاح يساوي تناول 10 ملاعق سكر (حتى إذا كان العصير طبيعيا ولم يضاف له سكر صناعي). وما يحدث عادة بعد تناول قدح العصير هو ارتفاع مستوى طاقة البدن، ثم يعقبه تعب مفاجئ وشعور بالغثيان والتحسس العصبي. فقدح العصير في الواقع خال من الأنسجة، وهكذا لن يدخل جوفك ما يشعره بالشبع والامتلاء. وفيما يلي قائمة بما تتضمنه بعض العصائر والفواكه والمشروبات من سعرات حرارية: 1 قدح من عصير البرتقال الطازج يمنح الجسد 110 سعرات حرارية. 1 برتقالة تمنح الجسد 52.09 سعرة حرارية. 1 قدح من عصير التفاح الطازج يمنح الجسد 120 سعرة حرارية. 1 تفاحة تمنح الجسد 87.9 سعرة حرارية. 1 علبة مشروب غازي محلى تمنح الجسد 138 سعرة حرارية. 1 قدح من خليط الحليب والسكر والفراولة (ميلكشيك) يمنح الجسد 198 سعرة حرارية.