كشفت مصادر بوزارة الآثار تفاصيل جديدة في واقعة إلقاء الرقابة الإدارية القبض على أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، بتهمة الرشوة. وقالت المصادر إن "ثلاثة من مسئولي شركة فرنسية لتوريد فتارين عرض متحفي للمتحف الإسلامي والمصري الكبير أجروا اتصالات ب"شرف" لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بالفتارين المقرر إحضارها للمتحفين، إلا أن "شرف" طلب منهم مبالغ مالية زائدة عن القيمة الأساسية لإنهاء الموضوع". وأضافت: "ولجأ الفرنسيون إلى الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، للتدخل وأخبروه بما حدث، فما كان منه إلا الاتصال ب"شرف" وسؤاله عما سمعه قائلاً إنه شيء مزعج، إلا أن "شرف" أقنعه بأن ذلك غير صحيح ولم يطلب أموالاً، والتأخير بسبب أخطاء فنية في الفتارين من الفرنسيين". وتابعت: "وهنا قرر الفرنسيون إبلاغ الرقابة الإدارية عن طريق أحد المصريين، وتم الاتفاق على أن يذهبوا ل"شرف" في مكتبه الأحد الماضي، وتم تأجيل الموعد إلى أمس، الاثنين، حيث ذهب الفرنسيون ل"شرف" في مكتبه وبعد دخولهم بنحو ربع ساعة، وصل رجال الرقابة الإدارية واصطحبوا "شرف" من مكتبه للخارج بعد إلقاء القبض عليه". كما كشفت مصادر مطلعة بقطاعى المتاحف والمشروعات، عن أن "مسئولى الشركة الفرنسية المسئولة عن تركيب فتارين متحف الفن الإسلامى اجتمعوا مع رئيس قطاع المتاحف ظهر أمس، وبعد دخولهم مكتب شرف بنصف ساعة تقريبا وصل ثلاثة رجال يرتدون بدلا ورابطة عنق كوحلية اللون، وبرفقتهم عدد من رجال الشرطة الذين يرتدون الزى الميري ودخلوا على شرف مكتبه ثم خرج الجميع برفقة ضباط الشرطة ثم اختفوا تماما بعدها".