* تصريحات "منصور" تفجر أزمة الانشقاقات داخل الجماعة * شباب الجماعة يحملون القيادات الحالية مسئولية الانشقاقات في التنظيم * الزعفراني: انفصال إخوان الأردن ليس عمل المخابرات لكنه نتيجة بسبب سياسات الإخوان الفاشلة * حبيب: منصور كشف الخلافات العميقة داخل التنظيم أزمة كبيرة داخل جماعة الإخوان الإرهابية فجرتها تصريحات أحمد منصور الإعلامى بقناة الجزيرة والمحسوب على الجماعة الإرهابية بعدما هاجم قيادات الجماعة، وأكد أن التنظيم الدولى مخترق من قبل المخابرات الأمريكيةوالأردنية. تصريحات منصور حركت جبل الجليد داخل شباب الجماعة الذين بدأوا في الهجوم على القيادات الحالية بسبب فشلهم في إدراة الأزمة في مصر وحتى في تحركاتهم في الخارج، وكذلك الاعتماد على عناصر غير إخوانية في تحركات الجماعة وإنفاق الأموال عليهم مع تجاهل حقوق شباب التنظيم. كما حمل شباب الجماعة القيادات الحالية مسئولية الانشقاقات في مصر والتنظيم الدولى للإخوان في الأردن. احمد منصور قال في تصريحاته إن التنظيم أصبح مخترقا من أجهزة المخابرات الأردنيةوالأمريكية وبات بلا دور حقيقي يلعبه، داعيا المصلحين داخل الجماعة للقيام بثورة للتجديد، لافتا إلى أنه إذا لم يتم تدارك الأخطاء في وقت قريب فإن الشباب داخل الجماعة سيفضحون القيادات. فيما كشفت مصادر داخل التنظيم أن هناك تهديدات بالانشقاق بين شباب الإخوان في ظل الفشل المستمر من قبل الجماعة في الداخل والخارج. منصور أضاف أن جهاز الاستخبارات الأردنى وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلى والسى آى إيه الأمريكى، حقق اختراقا للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين فى الأردن عبد المجيد الذنيبات الذى ظل عضوا فى شورى التظيم الدولى للإخوان إلى أسابيع قليلة مضت. من جانبة قال الدكتور خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان الإرهابي: إن انفصال إخوان الأردن لم يكن مؤامرة من المخابرات الأردنية أو الأمريكية، كما يدعي أحمد منصور الإعلامي بقناة الجزيرة القطرية، ولكنه كان بسبب سياسات الإخوان الخاطئة والمعادية للوطن، وأن عليهم أن يعترفوا بذلك بدلا من إلقاء التهم على الغير. وأضاف "الزعفراني" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن منصور يحاول صرف الأنظار عن فشل الجماعة فى الملفات التى تديرها وسقوط التنظيم على يد القيادات الحالية مضيفا انها كشفت أيضا وجود خلافات وغضب داخل الشباب بالجماعة ورفضهم للسياسات التى يمارسها الأعضاء وعدم سماعهم لصوت الشباب ومحاولة فرض الرأى عليهم. وأوضح الزعفرانى أن الإخوان تواجه انشقاقات عديدة فى الكثير من البلدان، كما حدث فى الأردن وكذلك سيحدث فى مصر وغيرها بسبب السياسات الفاشلة والسقوط الكبير للجماعة وكذلك سوء إدراتها لأزمتها وتضحيتها بالشباب. أما الدكتور محمد حبيب نائب مرشد الاخوان السابق، فقال إن تصريحات الإعلامي أحمد منصور تكشف وجود خلافات عميقة داخل جماعة الإخوان كرد فعل على فشلها فى كل الملفات التى أدارتها منذ ثورة يناير حتى الآن، وكذلك مدى حالة الغضب داخل التنظيم فى الداخل والتذمر بين صفوف شبابه. وحول اتهامات منصور لقيادات الإخوان المنشقين بأنهم متسلقون، وأنهم لم يستحقوا المناصب التي وصلوا إليها في الجماعة، أكد حبيب فى تصريحات خاصة ل«صدى البلد»، أن اتهامات منصور غير مؤثرة، لأنهم خرجوا من الجماعة حبا فى الوطن ورفضا لإرهاب وسياسة مكتب الإرشاد الذي رفض أى حديث من الإصلاحيين داخل الجماعة، ولا ولم يسمع أعضاؤه سوى صوت أنفسهم والعنف والتكفير، وفى النهاية سقطت الجماعة وتواصل مسلسل سقوطها.