اعتدى أمن السفارة التركية في لبنان على مجموعة من طلاب وشباب حزب الطاشناق الأرميني خلال قيامهم باحتجاج سلمي على عرض فيلم تركي بمنطقة الأشرفية بشرق بيروت.. وفقا لمصدر مسئول بحزب الطاشناق. وقال مصدر بحزب الطاشناق إن شباب أرمن من طلاب حزب الطاشناق ، أكثريتهم من العنصر النسائي ، احتجوا على عرض فيلم تركي في منطقة الأشرفية ببيروت عن معركة جاليبولي (التي انتصر فيها الأتراك على الحلفاء في الحرب العالمية الأولى) الليلة الماضية فاعتدى عليهم حرس السفير التركي في لبنان أنال أوزلديز الذي كان يحضر عرض الفيلم. وأضاف : نحن ضد هذا الفيلم لأنه استخفاف بالعقول، وعملية الاحتجاج كانت سلمية تماما، مشيرا إلى أن الاعتداء أدى إلى إصابة 3 من شباب الحزب. وأضاف بيان صادر قسم الشباب ومصلحة الطلاب في حزب الطاشناق الأرميني إنه مع بداية عام 2015 واعلان الشعب الارمني ومجتمعات في شتى انحاء العالم ببدء النشاطات المواكبة للذكرى المئوية للابادة الارمنية بيد الاتراك، أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوات الى حوالي مئة رئيس دولة او حكومة للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه تركيا في 24 إبريل لاحياء ذكرى معركة جاليبولي التي انتصرت فيها السلطنة العثمانية على الحلفاء في الحرب العالمية الاولى. ووصف البيان هذه المبادرة بالانتهازية جديدة من هذا الرئيس المصاب بجنون العظمة و الذي تجاوز فيها كل الأعراف السياسية والديبلوماسية والإنسانية، حين وجّه دعوة إلى زعماء العالم لحضور فاعليات الذكرى المئوية لحرب جاليبولي (دردنيل) ، في تزامن مقصود مع إحياء الدولة الأرمينية الذكرى المئوية لإبادة الأرمن في اليوم نفسه وبمحاولة بائسة لالهاء الرأي العام العالمي عن القضيّة الارمنيّة والنشاطات المرتبطة بها . حسب البيان ولفت البيان إلى إبادة الأرمن جرت في 24 إبريل 1915، في حين أن معركة جاليبولي اندلعت يوم 18 مارس من العام ذاته، بإنزال نفذته قوات إنجليزية ونيوزيلاندية وأسترالية وفرنسية في شبه جزيرة جاليبولي الواقعة في شمال غربي تركيا، وليس في 24 إبريل كما يجرى الاحتفال بالحدث، حيث يسعى الرئيس التركي الآن إلى إرباك المجتمع الدولي، وإحراج رؤساء الدول لثنيهم عن الحضور إلى أرمينيا (في ذكرى المذابح التي تعرض لها الأرمن ) والتوجه بدلاً من ذلك إلى اسطنبول. وأضاف البيان أننا في بيروت أمام مشهد تركي انتهازي جديد ألا وهو عرض فيلم "SON MEKTUP " في صالات السينما اللبنانية وهو انتاج تركي دعائي يسرد هذه المرحلة من التاريخ العثماني الدموي والظالم . من جانبها أدانت حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اللبنانية البلطجة التي قامت بها ما وصفته ب"عصابات السفارة التركية في الأشرفية في العاصمة اللبنانيةبيروت أمس من خلال الاعتداء على طالبات وطلاب حزب الطاشناق. وقالت الهيئة القيادة لحركة "المرابطون" في بيان صحفي اليوم " إننا نؤكد دعمنا لأهلنا الأرمن في حقهم في الإحتجاج والاعتصام السلمي ضد الدعاية العثمانية الباطلة التي تؤكد يوماً بعد يوم أن تركيا شريكاً أساسياً في سفك دماء أهلنا العرب السوريين عبر مواقف علنية للمسؤولين فيها وتبنيهم لعصابات الإرهاب على أرض سوريا العربية. كما دعا المرابطون إلى فتح تحقيق جدّي وفعال في حادثة الأمس واتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل وزارة الخارجية اللبنانية ضد العاملين في السفارة التركية الذين اعتدوا على مواطنين لبنانيين يمارسون حقهم في حرية التعبير وعدم السماح بنقل عمليات القمع وكبت الأصوات التي يمارسها أردوغان بحق المواطنين في تركيا إلى لبنان .