أكد مصدر سيادي، أن مصر على استعداد دائم للتصدي لأي اعتداء قد يمس بسيادتها على أرضها، موضحا أن الجيش المصري يعي المخاطر المحيطة بمصر للغاية، ويواصل تدريباته ليلا ونهارا في وقت السلم، بناء على عقيدة راسخة وهي أن الحرب قد تقع في أي وقت. وقال المصدر إن مصر لا تعادي أي دولة ولكنها قادرة على مواجهة أي عدو. يذكر أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى قد أشار في تصريح له إلى أن إسرائيل يمكنها مواجهة أي عدو قريب أو بعيد، لافتا إلى عبرة استخلصتها إسرائيل من الأزمات التى واجهتها تتمثل في ضرورة الاعتماد على نفسها فى ساعة الاختبار. وأعرب باراك حسبما أفاد راديو (صوت إسرائيل) اليوم، عن اعتقاده بأن إسرائيل ستشهد في المستقبل العديد من التهديدات والتحديات والاختبارات، مؤكدا فى الوقت نفسه أن إسرائيل ستواصل مسيرة الازدهار. وقال باراك، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا الجيش الإسرائيلى التى أقيمت في وقت سابق اليوم في قرية (ميشمار هشارون) التعاونية: إن إسرائيل أقوى دولة فى منطقة يبلغ نصف قطرها 1500 كيلو متر، وذلك بفضل الشبان المستعدين لخوض القتال دفاعا عن سيادة إسرائيل ومستقبلها" على حد تعبيره. كما قدم أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الاسرائيلي، "مذكرة تحذير" خطية سلَّمها إلى رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو وسربتها الصحافة الإسرائيلية تشير إلى اتخاذ قرار شجاع بإعادة تشكيل فيلق الجنوب في الجيش الإسرائيلي، الذي تم حله مع توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين تل أبيب والقاهرة، وتشكيل ثلاثة ألوية قتالية جيدة التدريب، ورصد موازنة خاصة لمواجهة أي سيناريو لخرق مصري للاتفاق، وإدخال قوات مدرعة إلى سيناء. وقال ليبرمان إنه في ضوء التطورات التي تشهدها مصر، قد تبحث السلطة المقبلة عن "عدو خارجي"، ورأى أن التحول الاستراتيجي في مصر قد يسوق خطرًا أكبر من الخطر النووي على إسرائيل، لأنها الدولة العربية الأكبر ولها حدود طويلة مع إسرائيل.