قال وزير الاقتصاد التركي ظافر تشغليان إن تركيا ومصر دولتان مهمتان من الناحية السياسية والاقتصادية في منطقة حوض البحر المتوسط، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تستند على ثقة متبادلة في مختلف المجالات انطلاقا من العلاقات القوية التي تربط الشعبين. وأضاف تشغليان، خلال التوقيع اليوم، في العاصمة التركية أنقرة مع وزير النقل المصري الدكتور جلال مصطفى سعيد على مذكرة تفاهم لتنظيم النقل البحري بين البلدين، أن حكومتي البلدين تتطلعان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما في أقرب وقت إلى عشرة مليارات دولار سنويا مقابل نحو أربعة مليارات حاليا. وأشار الوزير التركي إلى أن صادرات مصر لتركيا زادت بنسبة 15 في المائة في الفترة الأخيرة، فيما تشارك أكثر من 200 شركة تركية في الاستثمارات في مصر بحدود ملياري دولار سنويا في مختلف المجالات وأهمها قطاع المقاولات التي تحتل فيه الشركات التركية مكانة مهمة في مصر، مؤكدًا أن حجم هذه الاستثمارات التركية في مصر تبلغ 10 في المائة من مجموع الاستثمارات التركية في الخارج. وأعرب ظافر تشغليان عن تطلع كل من تركيا ومصر إلى دعم العلاقات التجارية بأكثر من ذلك، استنادًا إلى ارادة جيدة من كلا الحكومتين وعزم على تطوير العلاقات بين البلدين. وأكد الوزير التركي، خلال الاحتفال الذي جرى في مقر وزارة الاقتصاد التركية، أن الفترة الماضية شهدت العديد من الزيارات والنشاطات بغية زيادة حجم التعاون مما سيؤدي إلى دعم الاتصالات ولا سيما في القطاع الخاص مما سيدعم البنية التحتية للتعاون التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجر الاساس في هذه البنية هو اتفاقية التجارية الحرة التي وقعت في شهر مارس عام 2007 بين مصر وتركيا. وأشار تشغليان إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة بشأن النقل البحري بين ميناء مرسين التركي ومينائي الاسكندرية وبورسعيد ستكون لصالح اقتصاد كلا البلدين وستدعم الوضع التجاري لهما في دول ثالثة وتسريع دعم القطاع اللوجستي ودخول مصدرينا إلى أسواق جديدة. وأكد الوزير التركي، خلال توقيع مذكرة التفاهم بحضور عدد كبير من المسئولين من كلا الجانبين والعديد من رجال الأعمال من مصر وتركيا، أنه سيتم إقامة مراكز لوجستية في مصر لتكون نقطة انطلاق للبضائع والسلع التركية إلى دول أخرى في منطقة الخليج والمملكة السعودية والاسواق الإفريقية.