أعلن الكولونيل ستيف وارن كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة شنت غارات جوية استهدفت أعدادا كبيرة من مجموعات مقاتلي تنظيم /داعش/ في الأيام الأخيرة، وأسفرت عن مقتل 250 مسلحا في التنظيم في ضربات متفرقة حول العراق. وقال وارن - في تصريح بثته صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية على موقعها الإلكتروني - إنه" إذا رأينا قوات الأعداء تحاول الاحتشاد سنقوم بضرب هذه القوات". وأضاف ان الولاياتالمتحدة بعد أن صنفت المجموعة المكونة من 30 رجلا كوحدات تكتيكية كبيرة قامت هذا الأسبوع بضرب مجموعات كبيرة من المقاتلين خارج الفلوجة وسنجار وكركوك، كما أصيبت الوحدات التكتيكية الأصغر في الموصل وكركوك وقاعدة الأسد والرمادي وحديثة وأماكن أخرى. ونوه الى أن عددا كبيرا من المقاتلين قتلوا في الآونة الأخيرة بسوريا في ضربة لمعسكر التدريب بشمال الرقة حيث يعتقد أن تنظيم داعش قام بتجنيد مقاتلين أجانب حديثا، حيث كانوا في ساحة القتال عندما وجهت الولاياتالمتحدة الضربات ضدهم، وأوضحوا أنهم مترددون في إعلان أعداد الضحايا حيث حل مقاتلون جدد في كثير من الأحيان محل الذين قتلوا في الغارة الجوية بيد أن تقييم التقارير الأولية أفادت بأن 250 مسلحا قتلوا منذ الأحد الماضي. ومضت الصحيفة تقول ان مقاتلي التنظيم عادة ما كانوا يحتشدون في أعداد كبيرة الى أن استهدفتهم الهجمات في العراق في أوائل عام 2014 ، بيد أنه عقب بدء غارات الولاياتالمتحدة الجوية في أغسطس الماضي من قبل طياري الولاياتالمتحدة وقوات التحالف بدأ المقاتلون تجنب الاحتشاد في مجموعات كبيرة. وتابع المسؤولون بقولهم أن التشكيل الأكبر للقوات الأمريكية على مدار الأسبوع الماضي يعكس تحول المعركة مع مقاتلي داعش من خلال التراجع عن بعض النقاط وتعزيز غيرها. وتابع المسؤولون بقولهم أن الضربات الجوية الامريكية، جنبا إلى جنب مع العمليات على الأرض، تكثفان الضغط على مقاتلي التنظيم وتجبرهم على نقل المقاتلين من منطقة واحدة إلي مناطق أخرى. وعاود الكولونيل وارن ليقول" بشكل عام، أقرت الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي بشكل عام أن المقاتلين فقدوا السيطرة على حوالي من 4 آلاف و100 إلي 5 الاف و 200 ميل مربع من أراضي العراق أي حوالي 25 في المائة من المنطقة التي احتلوها في أوج تقدمهم داخل الأراضي العراقية والتي تقارب مساحتها ولاية كونيتكت الأمريكية.