نظم لاجئون فلسطينيون في لبنان اعتصامات متعددة احتجاجا على تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" خدماتها لأبناء مخيم نهر البارد الذي يعاني من عدم استكمال عملية إعماره بعد التدمير الذي تعرض له جراء المواجهات التي وقعت عام 2007 بين الجيش اللبناني ومجموعة متطرفة تدعى فتح الإسلام تابعة لتنظيم القاعدة. واعتصم العشرات من أهالي مخيم نهر البارد الواقع بشمال لبنان أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في المخيم، رفضا لتقليص خدمات الأونروا ووقف برنامج الطوارىء، وذلك بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم. وحذر المشاركون المنظمة من "التداعيات الخطيرة لقراراتها في تقليصها لواجباتها تجاه الأهالي المنكوبين". وفي نهاية الاعتصام سلموا مدير خدمات الأونروا خالد الحاج مذكرة تتضمن مطالب الأهالي. وفي مخيم البداوي بشمال لبنان، نظم العشرات من أبناء المخيم وقفة تضامنية مع أهالي مخيم نهر البارد للمطالبة بحقوقهم، وطالب مسئول مكتب الخدمات في اللجنة الشعبية لمخيم البداوي أبو رامي خطار "الأونروا "بالتراجع عن القرارات الظالمة التي اتخذتها بحق أهالي المخيم"، مؤكدا أن "أهالي مخيم نهر البارد ما زالوا يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جراء نكبتهم". وفي مخيم تعلبايا في البقاع بشرق لبنان، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية اعتصاما أمام مكتب الأونروا تضامنا مع أهالي مخيم نهر البارد، وسلمت اللجنة الشعبية مدير منطقة البقاع في الأونروا أحمد موح مذكرة تطالب فيها المنظمة بتحمل مسئولياتها تجاه أهالي مخيم نهر البارد.