قررت خمس دول في الساحل الأفريقي إقامة منظومة أمنية لمواجهة الإرهاب تتخذ من العاصمة الموريتانية نواكشوط مقرا لها. وأفاد مصدر رسمي اليوم، الجمعة، في نواكشوط بأن دول مالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، قررت في ختام اجتماع الخبراء الأمنيين في مجموعة دول الساحل بنواكشوط وضع آلية لعمل الهيئة وتمويلها، إضافة إلى إنشاء مركز للدراسات وجمع المعلومات الأمنية وتبادلها بين الدول الأعضاء. وقال المصدر إن تقريرا خاصا بالموضوع سيعرض على الاجتماع الثاني لوزراء داخلية المجموعة المقرر تنظيمه في النيجر خلال شهر مايو القادم للتصديق عليه. وشارك في اجتماع الخبراء الذى استمر ثلاثة أيام، بالإضافة إلى الدول المعنية، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وتعاني هذه المنطقة اضطرابات أمنية بسبب أجواء الحرب على جماعة "بوكو حرام"، والتوترات الأمنية شمال مالي، إضافة إلى انتشار تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. وتقول موريتانيا إن هذا الاجتماع مكن من دراسة وتعميق المسائل المتعلقة بإيجاد حلول تسمح باستحداث آلية للتعاون الأمني المشترك، وتتوقع أن تمكن هذه الآلية من وضع شبكة موحدة لتبادل المعلومات ذات الطابع الأمني وتوفير الإطار الملائم للتكوين في مجال الأمن وضبط الحدود.