ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن زعيمي المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوج زعيم "حزب العمل"، وتسيبي ليفني زعيمة "حزب الحركة"، قالا، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو السبب في أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة. ونقلت الصحيفة عن قادة المعسكر قولهما في تصريحات مشتركة "إذا كنا نحن مسؤولون عن الحكومة، لن يكون الأمر كذلك"، فيما أكدت ليفني أن المعسكر الصهيوني سيكون قادرًا على التحدث إلى العالم العربي بسهولة أكثر مما يستطيع نتنياهو. وقال الاثنان أيضاً إنهما يعتقدان أنهما سيكونان قادرين على تحسين علاقة إسرائيل مع الولاياتالمتحدة، قائلين إن هرتسوج بإمكانه أن يتصل بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لأنه يفهم كيفية بناء الثقة في العلاقة، على عكس نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن هرتسوج وليفني أوضحا أن الجميع يتفق على أن إيران التي تمتلك سلاحا نوويا، تعد بمثابة تهديد وجودي، لكن يختلفوا حول أفضل سبل إحباط برنامجها النووي. وأضاف هرتسوج "أنا لا أعدكم بحديقة من الورود، لكن أعدكم أننا سوف نفعل كل ما في وسعنا من خلال بناء الثقة"، وأكد أنه لا يقود الحزب اليساري، ولا الحزب الوسطي. يشار إلى أن تدفق أكثر من 50 ألف متظاهر اليوم إلى ساحة إسحاق رابين وسط تل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الأسبق في 1995، وتوسطت منصة الميدان لوحة كبيرة كتب عليها "إسرائيل تريد التغيير، في 17 مارس نغير الحكم". بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مشاركة 25 ألف شخص، وبرز من بين المتظاهرين أعداد كبيرة من مؤيدي حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي الداعي للسلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما علت شعارات تدعو للتصويت لحزب "المعسكر الصهيوني" الوسطي برئاسة هرتسوج وتسيبي ليفني، وهو المنافس الأبرز لحزب "الليكود"، واستغل المعسكر الصهيوني التظاهرات للتأثير على الاسرائيليين وحثهم على الامتناع عن التصويت لصالح نتنياهو وبرنامج الليكود.
