ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين شاركوا في تظاهرة حاشدة نظمت مساء أمس السبت -وقبل 9 أيام من الانتخابات العامة للكنيست- في ميدان "رابين" بتل أبيب ضد استمرار ولاية بنيامين نتنياهو، وحملت التظاهرة اسم " إسرائيل تريد التغيير". وقالت مصادر رسمية إن عدد المشاركين في التظاهرة تراوح بين 25-30 ألف شخص. ومع هذا فقد أوضح منظمو التظاهرة أن عدد المشاركين قد تجاوز 50 ألف شخص، وقد تحدث خلال التظاهرة طابور طويل من الشخصيات من بينهم رئيس الموساد السابق مئير داجان واللواء احتياط عميرام ليفين القائد الاسبق للمنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي. ورغم دعوة التظاهرة إلى انقلاب سياسي إلا أن اسم زعيم المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوج لم يُذكر في الكلمات الرئيسية خلال التظاهرة ومن أسباب ذلك عدم مخالفة قانون الدعاية الانتخابية. ومع هذا فقد أوضح منظمو التظاهرة انهم حظروا ذكر اسمه دون أن يفرضوا رقابة على كلمات المتحدثين. وقد تناول المتحدثون موضوع الأمن في محاولة لتقويض حملة نتنياهو التي تتركز على انجازاته في الحرب ضد البرنامج النووي الايراني وضد حماس. وقال داجان "إن إسرائيل هي دولة محاطة بالأعداء، ولكن الاعداء لايخيفونني. إنني أخشي من زعامتنا. إنني أخشي قبل أي شئ أزمة الزعامة عندنا. إن أزمة الزعامة هي الخطر هنا حتى يومنا هذا". وأضاف "لقد تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة 6 سنوات متواصلة، وخلال الست سنوات لم يقم بخطوة حقيقية لتغيير وجه المنطقة أو لخلق مستقبل أفضل. وخلال ولايته قادة إسرائيل بأطول حرب منذ حرب 1948" وتابع" إن البرنامج النووي الايراني يمثل فعلاً خطراً حقيقياً ولايجادل أحد في إسرائيل أو في الولاياتالمتحدة في ذلك. ولكن يجب أن نعالج هذه المشكلة بعقل وان نحشد لها حلفاؤنا ولا نحاربهم. إننا نستحق زعامة تحدد سلم أولويات جديد. وهذا الأمر ليس مسألة يمين أو يسار، إنما مسألة رؤية وأفق آخر". أما اللواء عميرام ليفين فقال"إن القيادة الحالية تحت زعامة بنيامين نتنياهو تقود إلى نهاية الصهيونية، بأن تسيطر أقلية يهودية على أغلبية عربية.. إن المبادرة السياسية بالدخول في مفاوضات لن تمثل خطرا علينا بل تدعمنا من الداخل ومن الخارج". وقد أعربت تنظمات اليسار عن رضاها من نسبة المشاركة في التظاهرة رغم عدم مشاركة أى من أعضاء الكنيست أو الشخصيات الجاذبة للجمهور أو الفنانين فيها. وتعقيباً على التظاهرة أعلن حزب الليكود أن "التظاهرة في تل أبيب هي جزء من الحملة التي يقودها اليسار والمُمَّولة بملايين الدولارات من الخارج، وهدفها هو تغيير حكومة الليكود الوطنية برئاسة نتنياهو بحكومة يسارية بقيادة تسيي وهرتسوج مدعومة بأحزاب عربية".