أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا "برناردينو ليون"، أن جلسات الحوار الليبي بالمغرب "شهدت تقدما كبيرا" في يومها الثاني وهو ما أكده أطراف الحوار الذين تحدثوا عن ملامح اتفاق شامل، وسط استعداد أوروبي لتقديم الدعم. وقال ليون، في مؤتمر صحفي تم عقده في العاصمة المغربية الرباط مساء الجمعة، إن هناك تقدما ملحوظا في ملفين كبيرين على الطاولة هما حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية، ولكن المبعوث الأممي استبعد التوافق في غضون يوم أو يومين، معربا عن أمله بأن يشهد الاجتماع في المغرب اختراقا مهما جدا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وكان ليون قد وصف أجواء جلسات الحوار بالإيجابية وبالبناءة، وقال إن كلا الطرفين يعي الوضع الملح الذي تمر به البلاد. ويشارك في جلسات الحوار غير المباشر -التي انطلقت الخميس في مدينة الصخيرات بضواحي الرباط- ممثلون عن البرلمان المنحل والمؤتمر الوطني العام، فضلا عن أطراف سياسية ومدنية أخرى، ويحضرها سفراء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وممثل الاتحاد الأوروبي. من جهته قال "صالح المخزوم" النائب الثاني لرئيس المؤتمر العام إن هناك ملامح اتفاق شامل بين الأطراف الليبية لحل الأزمة، وذلك مع تواصل اجتماعات جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين أطراف الأزمة الليبية في المغرب وإن الخطط العريضة لبوادر الاتفاق تتعلق بالتدابير الأمنية والحكومة التوافقية التي ظلت مصدر خلافات بين الفرقاء، مشيرا إلى شبه توافق بشأن صلاحياتها والهيئة الرقابية التي ستشرف عليها. على جانب آخر قال شريف الوافي من برلمان طبرق المنحل،إننا نتقدم إيجابيا حول مسألة حكومة الوحدة الوطنية وسنناقش الآن شكلها" وأوضح انه رغم وجود خلافات على الأسماء، وأشار إلى أن أطراف الحوار سيعودون إلى المغرب الثلاثاء معربا عن أمله في الإعلان عن حكومة جديدة قريبا. وعلى الصعيد الدولي، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لإرسال فريق إلى ليبيا لمراقبة وقف إطلاق النار أو حماية البنى الأساسية إذا أدت محادثات السلام إلى تسوية. يشار الى أن الاتحاد المؤلف من 28 دولة يرسل بعثات عسكرية أو مدنية بشكل منتظم إلى دول لمساعدتها على التعافي من الصراعات.