أعلنت فرنسا عن بدء تخفيض قواتها في افريقيا الوسطى من 2000 الى 1700 جندي تمهيدا لنقل المسؤولية تدريحيا للبعثة الدولية للأمم المتحدة (مينسوكا). وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي العقيد چيل چارون ان القوات الفرنسية لعملية "سانجاريس" ستتمركز حول منطقتين ، هما "بانجي بمباري" وكاجا باندورو" ، مشيرا الى أن المناطق التي تقع في شرق البلاد باتت تحت سيطرة القوات الأممية. وأضاف ان بلاده ملتزمة بالخطة التي تم وضعها في هذا الشأن في ديسمبر 2013 القاضية بانسحاب القوات الفرنسية فور تسلم القوات الاممية زمام الأمور وتمكنها من السيطرة على الموقف. وتابع إن القوات الفرنسية ستواصل تقديم الدعم للقوات الأممية للضغط على المتطرفين التابعين لقوات "سيليكا" ، وهي حركة ذات غالبية مسلمة كانت قد استولت على الحكم في 2013 ، وأشار الى العملية العسكرية التي قام بها الجيش الفرنسي في بلدة "بريا" (وسط شرق) والى تحرير مبنى تابع لمصلحة الجمارك الذي استولى عليه متمردو السيليكا. وأكد المتحدث چيل چارون ان الوضع في افريقيا الوسطى يشهد حالة تهدئة عامة مرتبطة بشكل أساسي بتخلي متمردي سيليكا عن منطق المواجهة، مشيرا الى ان هذا التغيير يتيح اجراء مشاورات شعبية ، تمهيدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في يوليو وأغسطس القادمين. جديد بالذكر انه منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزيه في مارس 2013 من قبل تحالف السيليكا الذي ترك فيما بعد الحكم ، دخلت افريقيا الوسطى في أزمة غير مسبوقة اثر اعمال العنف التي اندلعت بين متمردي سيليكا وميليشات "الانتي بالاكا" المسيحية ، وتساهم حاليا ثلاث قوات دولية في حفظ السلام في افريقيا الوسطى هي قوة "سانجاريس ، وبعثة يوفور - جمهورية افريقيا الوسطى (700 رجل) والمينوسكا (8500 رجل).