جدد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، تقديره لجهود الوساطة الدولية التي قادتها الجزائر بهدف التوصل إلى تسوية نهائية ومستديمة للأزمة في مالي. جاء ذلك في بيان مشترك صدر، اليوم الخميس، في ختام زيارة قام بها الرئيس الكيني إلى الجزائر واستمرت ثلاثة أيام والتقى خلالها بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في البيان أن الرئيس كينياتا أشاد بالتوقيع يوم 19 فبراير الجاري بالجزائر العاصمة على إعلان الأطراف المشاركة في مسار الجزائر، مضيفًا أن الرئيسين أكدا ضرورة حفظ وحدة هذا البلد وسلامته الترابية، ودعيا المجتمع الدولي إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مالي. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق حيال التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها هذا البلد وانعكاساتها في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل، ودعا الرئيسان كافة الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية التي حددتها الأممالمتحدة إلى مباشرة الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون، بحسن نية بهدف التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها سلامة أراضيها. وأكد الرئيسان الجزائري والكيني التزامهما على تعميق التعاون الثنائي في مجال الأمن لمكافحة كل أنواع التهديدات الإرهابية بهدف تعزيز أمن مواطنيهما بصفة خاصة وإفريقيا بصفة عامة، وجددا إدانتهما الثابتة للإرهاب بكل أشكاله وتجلياته، وأكدا ضرورة بذل جهود مشتركة منسقة من أجل مكافحة الإرهاب العابر للأوطان.