أوضحت نتائج استطلاع جديد لرويترز/إبسوس نشرت يوم الثلاثاء ان غالبية الامريكيين يحبذون اجراء حملات تطعيم اجبارية للاطفال وهى نتيجة تجاهلت على ما يبدو آراء بعض كبار الجمهوريين ممن يثيرون مخاوف بان التطعيم قد يؤدي للاصابة بمرض التوحد. وقال 78 في المئة ممن استطلعت اراؤهم على الانترنت إنه يتعين تطعيم جميع الاطفال ما لم تكن هناك أي مخاطر صحية مباشرة عليهم جراء التطعيم. وعارض 13 في المئة فقط هذا التطعيم. وقالت جوليا كلارك المسؤولة في مؤسسة ابسوس لقياس الرأي العام "الأرقام التي ترجح كفة التطعيم كاسحة تماما فيما مثلت المعارضة أقلية". وكان السناتور الجمهوري راند بول -وهو طبيب عيون قد يخوض سباق انتخابات الرئاسة الامريكية لعام 2016- قد اثار مجددا هذا الشهر جدلا يدور منذ فترة طويلة بشأن التطعيمات عندما قال إنه سمع روايات بانها تسببت في احداث اضطرابات عقلية. وقال الجمهوري كريس كريستي حاكم نيوجيرزي وهو من المرشحين المحتملين ايضا في انتخابات الرئاسة المقبلة إن الخيار أمام الآباء لكن المتحدث باسمه قال فيما بعد إن كريستي يرى ضرورة تطعيم الاطفال ضد الحصبة. وأعلنت سلطات قطاع الصحة في الولاياتالمتحدة خلو البلاد من مرض الحصبة نهائيا عام 2000 بعد عقود من جهود التطعيم المكثف للأطفال لكن في عام 2014 سجلت أكبر عدد من الحالات منذ أكثر من عقدين. لكن بدء ظهور اصابات بها في كاليفورنيا في أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي سلط الاضواء على ما تسمى بالحركة المعارضة للتطعيم التي تتركز في كاليفورنيا وشمال شرق المحيط الهادي. وأدت نظريات تتحدث عن وجود صلة بين التطعيم والتوحد الى دفع بعض الآباء الى رفض تطعيم اطفالهم حتى بعد ثبوت عدم صحة هذه النظريات. واوضح الاستطلاع ان عدد المعارضين للتطعيم كان أكبر بدرجة كبيرة في الغرب الاقصى بنسبة 17 في المئة أي اكبر من اي منطقة أخرى بالبلاد. وقالت نتائج الاستطلاع إن الأكبر سنا يؤيدون بقوة اجراء التطعيمات بالمقارنة بالاصغر سنا. واجمالا يرى 71 في المئة من الامريكيين انه يتعين السماح للمدارس بوقف الاطفال غير المطعمين عن الدراسة في حال اندلاع مرض رئيسي. واختيرت عينة تضم 6012 امريكيا فوق 18 سنة للمشاركة في الاستطلاع الكترونيا خلال الفترة بين 4 و23 فبراير شباط الجاري.