أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الخميس أن بلاده لن تناقش تقليص مخزونها من الأسلحة النووية التكتيكية إلا عندما تبعد الولاياتالمتحدة أسلحتها المشابهة عن أوروبا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لافروف - في تصريح للصحفيين عقب جلسة مجلس روسيا / الناتو على مستوى وزراء الخارجية اليوم الخميس في مقر حلف شمال الأطلنطي ببروكسل - قوله إنه لا يرى إمكانية لأن تبدأ بلاده مناقشة تقليص مخزونها من الأسلحة النووية التكتيكية إلا بعد إخلاء أوروبا من الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية. وأوضح لافروف أنه على العكس من السلاح النووي غير الاستراتيجي الروسي يوجد السلاح الأمريكي في خارج الأراضي الأمريكية ولهذا يجب على الأقل إعادة هذا السلاح إلى وطنه قبل بدء المباحثات بهذا الشأن من أجل ان يكون هناك تكافؤ للفرص بين المتفاوضين. بدورها، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأمريكي للشئون الاستراتيجية مادلين كريدون أن بلادها ترى ضرورة لأن تتناول المباحثات الأمريكية -الروسية المتعلقة بتخفيض الأسلحة النووية مناقشة نزع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء. وقد وافقت روسياوالولاياتالمتحدة على الاستمرار في تخفيض أسلحتهما النووية الاستراتيجية، وهي أسلحة تحملها صواريخ وطائرات وغواصات قادرة على ضرب أهداف تقع على الأرض الأمريكية أو الروسية، بموجب اتفاقية وقعها الرئيسان الروسي والأمريكي في عام 2010. أما بالنسبة إلى الأسلحة النووية التكتيكية، وهي متفجرات نووية تحملها صواريخ غير بعيدة المدى يتم إطلاقها من السفن في البحر أو من اليابسة، وقنابل جوية طوربيدات، وألغام نووية، فلم توقع أعظم دولتين نوويتين أي اتفاق في هذا الشأن. ويرجع بعض الخبراء سبب الاهتمام الأمريكي بالأسلحة النووية التكتيكية إلى تفوق روسيا في التسلح بها. وذكرت تقارير إعلامية أن الولاياتالمتحدة كانت تمتلك في ثمانينات القرن الماضي ما بين6000-8000 قطعة سلاح نووي تكتيكي في حين امتلك الاتحاد السوفييتي16000 -18000 قطعة. وتملك الولاياتالمتحدة 500 قطعة سلاح نووي تكتيكي وروسيا 2000 قطعة على وجه التقريب حاليًا حسب تقديرات اللجنة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع الأسلحة.