دعا وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، بلدان الناتو إلى عدم التنبؤ مسبقا بفشل خطة المبعوث الأممى العربى المشترك كوفى أنان بشأن سوريا، قائلا: "يجب علينا عمل كل شىء من أجل إنجاح الخطة.. إن هذا مرهون بجهودنا جميعا". وأعرب لافروف، في ختام اجتماع مجلس (روسيا - الناتو) اليوم، الخميس، في بروكسل، عن دهشته من تصريحات "مجموعة أصدقاء سوريا" التي تشير إلى أنها الجهة التى تقيم تنفيذ خطة أناان، وقال "إن جميع الحلول والتقييمات ستقدم في مجلس الأمن الدولي، ونحن لن نسمح باحتواء خطة كوفي أنان". وفى الوقت الذى أشار فيه لافروف إلى أن السلطات الروسية تلتقي ممثلي جميع أطراف المعارضة السورية، أقر بعدم وجود تأثير ملموس لموسكو على تلك الأطراف، كما لبعض شركاء روسيا. وحول بعثة مراقبى الجامعة العربية فى سوريا، قال وزير الخارجية الروسى: "لقد سحبت البعثة فى الوقت الذى كانت فيه قد أعدت أول تقرير لها أشارت فيه إلى أن المسئولية الأساسية تتحملها القوات الحكومية، إلى جانب وجود أشخاص من المعارضة يفضلون استخدام العنف وانتهاك حقوق الإنسان". وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو وضعت جدولا زمنيا أمام السلطات السورية لتنفيذ خطة كوفى أنان، قال لافروف: "لا داعى للتظاهر بأن كل شىء متعلق بروسيا، التي عليها إقناع بشار الأسد، إن هذه حلول ساذجة". وأضاف "الأوضاع مرتبطة بكل من له تأثير على هذه المجموعة أو تلك من المعارضة، وهذه الدول هى الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج العربية وعدد آخر من الدول". ودعا لافروف إلى عدم تحميل السلطات وحدها مسئولية ما يجري في سوريا، وقال: "لا داعي لهذه المفاهيم البسيطة، فأنتم تتصورون أن هناك نظاما سيئا في سوريا يستخدم صباح كل يوم الدبابات لإطلاق النار على الأحياء السكنية وعلى المظاهرات السلمية التي لا تستفز أحدا". وأضاف: "هناك معطيات كثيرة عن استلام المجموعات المسلحة أسلحة من الخارج، وعن قيامها بأعمال إرهابية، أدانها مجلس الأمن الدولي".