قال كبير المفاوضين النوويين في ايران يوم الثلاثاءان بلاده ستسرع من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء ذلك بعد أيام من قول الوكالة التابعة للامم المتحدة ان ايران مستمرة في عرقلة جانب من تحقيقها في البرنامج النووي لطهران. وقال عباس عراقجي للصحفيين بعد اجتماعه في فيينا مع رئيس الوكالة يوكيا أمانو "اتفقنا... على التحرك سريعا وبشكل أفضل (في التعاون مع الوكالة)." ويجري تحقيق الاممالمتحدة بالتوازي مع محادثات بين ايران والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا بهدف الوصول الى إتفاق إطار بحلول نهاية مهلة مارس اذار بشأن البرنامج النووي الايراني الذي يخشى الغرب ان يكون ستارا لصنع أسلحة. ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران عرقلت تحقيقا للامم المتحدة لتشير الى انها لن تبدي تعاونا كاملا الى ان ترفع العقوبات في اطار أي اتفاق نهائي. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي بالكامل. ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماع يوم الثلاثاء بأنه مفيد لكنها وجهت مجددا النداءات السابقة الى ايران بالاسراع من تعاونها مع التحقيق الذي يتعلق بما اذا كانت قامت في السابق بعمل له صلة بتطوير أسلحة نووية. وتهدف ايران الى تبديد مزاعم بشأن تجارب تفجيرات وأنشطة اخرى يمكن ان تستخدم في تطوير قنابل نووية بحلول أغسطس اب الماضي لكنها تقاعست عن عمل ذلك. وقال عراقجي للصحفيين انه يوجد "تفاهم جيد بين ايران والوكالة." وقال وهو يشير الى مجموعة الدول التي تتفاوض ايران معها "أمكننا مراجعة مسار التعاون بين ايران والوكالة وقررنا الاسراع بذلك التعاون وأقر بالدور المهم للوكالة في أي اتفاق محتمل في المستقبل بين ايران ومجموعة الخمس زائد واحد." وقال عراقجي انه تم احراز تقدم في المحادثات الاخيرة مع ممثلي القوى الست لكن ما زال هناك "طريق طويل يتعين قطعه". وكان مسؤول أمريكي بارز قد قال ان كل الاطراف في ذلك الاجتماع أمكنها "توضيح بعض القضايا الصعبة". وتقرر استئناف هذه المحادثات يوم الاثنين القادم بعد ان اجرى وزير الخارجية الامريكي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في جنيف يوم الاحد والاثنين. وقال عراقجي ان وزير الطاقة الامريكي ارنست مونيز انضم الى المحادثات في جنيف التي ساعدت في احراز تقدم في بعض القضايا.