أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني على أن الحدود الأردنية "محمية" ، ومراقبة استخباريا وأمنيا ومن خلال الكاميرات والجيش والدوريات. وقال المومني،في حوار مع أسرة صحيفة (العرب اليوم الأردنية) نشرته اليوم الاثنين:"إن من يتجرأ على حدودنا الأردنية سوف يجد مقبرته هناك ، ولن نسمح لأية جهة أو عصابة أو تنظيم أو فئة بالوصول إلى حدودنا ، فهذا خط أحمر". ونفى نية الحكومة الأردنية تسليح أبناء القبائل الأردنية المحاذية للحدود مع العراقوسوريا وكذلك الأنباء التي تتحدث عن وجود تحركات لقوات أجنبية على الساحة الأردنية .. كاشفا في الوقت ذاته عن أن الحرب على عصابة (داعش) الإرهابية مستمرة وممتدة. وقال المومني "إن الحرب على الإرهاب هي حربنا ونقولها بملء الفم ، لأنه على حدودنا لا على حدود روسيا وكندا ، فإن لم أذهب له فإنه سيأتيني ، وهو يرتكب الجرائم باسم الدين ، ولذلك لن نسمح له بحرق الطيار الكساسبة أو قتل المصريين الأقباط". وحول الأنباء التي تحدثت عن صيد ثمين من أتباع (عصابة) داعش يجري الإعداد له..قال المومني "نأمل أن لا نصل فقط لصيد ثمين بل إنهاء هذه العصابة الإرهابية التي تمتطي الإسلام الحنيف وتمارس أبشع صور الإساءة للدين بقتل الأبرياء". ولم يخف المتحدث باسم الحكومة أن الأجهزة الأمنية تقوم بإعادة بعض الأشخاص الذين يطلبون الدخول إلى الأردن من اللاجئين السوريين لارتباطاتهم المشبوهة ، موضحا أنه يتم إعادة هؤلاء إلى بلدهم بالاتفاق مع المنظمات الدولية التي تقدر هذه المواقف لأسباب أمنية. وحول موقف الاردن من الأزمة السورية إذا ما تم حصار القوى المسلحة من المعارضة في محافظة درعا؟ .. أجاب المومني"كان لدينا توقع بأن الأزمة طويلة الأمد وأثبتنا أن موقفنا هو الأقدر وقلنا نريد حلا سياسيا لها ويجب على الجميع أن يتنازلوا عن الهواجس والشروط ويجلسوا حول طاولة المفاوضات للوصول إلى حل يحمي سوريا ، ولحين الوصول إلى هذه النظرة الاستراتيجية للحل مصلحتنا الوطنية العليا أن تكون سوريا دولة قادرة على حل مشاكلها وأن يعود اللاجئون إلى وطنهم ، فلا يعقل أن يبقى عندنا في الأردن مليون و400 ألف سوري يضغطون على بنيتنا التحتية والطاقة والاقتصاد ويسببون زيادة في نسب التضخم". وعن أزمة اللجوء السوري..قال وزير الدولة لشئون الإعلام"نحن معنيون أن تبقى حدودنا مفتوحة ويوجد بعد إقليمي وإنساني لذلك..ولا يمكن أن يقف الأردني إلا موقفا مشرفا بحكم عروبته وقوميته إزاء هؤلاء اللاجئين". وأضاف "نحن تحدثنا مع المجتمع الدولي بضرورة الضغط لتقديم المساعدات داخل الأراضي السورية ونجح ذلك بخفض أعداد اللاجئين ، ومع ذلك ننتبه ونمارس سيادتنا ، فاللاجيء الذي نملك معلومات عنه وشكوكا حول قدومه للأردن نمارس سيادتنا ونعيده ونعلم المنظمات الدولية بحالة من نعيدهم لأسباب أمنية". وردا على سؤال حول ما أورده الإعلام الغربي بأن أرقام المتشددين في الأردن يتراوح ما بين 7 إلى 8 آلاف متشدد؟ .. أجاب المومني " يجب أن نكون حذرين في الحديث عن لغة أرقام المتشددين ، ولابد من الذهاب إلى تعريف من هو المتشدد لأنه يوجد سلفيون لا يؤمنون بالعنف وهذه قضية تحتاج إلى تصنيف". وأردف قائلا"ولابد من تعريف السلفي ، فهناك من يؤمن بالسلفية الجهادية والعنفية ومن يؤمن بالسلفية السلمية والدعوة السلمية وهناك أشخاص خطيرون يتم التعامل معهم ضمن القانون ويتم إرسالهم إلى أمن الدولة"..لافتا إلى أن المعتقلين من السلفيين الجهاديين يبلغ عددهم أكثر من 200 شخص.