استهل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل جولته في دول أمريكا اللاتينية، بزيارة كوبا في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية لبناني منذ 45 عاما. وذكر تعميم إعلامي صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية اللبناني اليوم أن باسيل التقى نظيره الكوبي برونو رودريغز باريا، ووقع معه اتفاقية التعاون والمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية لبنانوكوبا، بحيث اصبح هناك آلية عملية وفعلية من اجل قيام المشاورات السياسية بين وزارة خارجية البلدين تسمح بتقوية وترويج وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين كلا البلدين على أساس المبادىء التي تكرس بميثاق الاممالمتحدة، ما سيسمح بتوحيد الجهود من اجل الامن والتفاهم والسلام الدولي وترويج التفاهم والتفاعل لصالح الشعبين، وتتضمن مواضيع مختلفة ذات اهتمام مشترك من سياسية وثقافية وتجارية وغيرها، والتعاون وتنسيق المواقف في المحافل الدولية. وسبق توقيع الاتفاقية جلسة محادثات بين الجانبين اللبناني والكوبي استهلها الوزير باريا بشكر نظيره اللبناني على زيارته كوبا، مؤكدا تضامن بلاده مع لبنان وتأييده لسيادته واستقلاله وضرورة إنهاء الانتهاكات الاسرائيلية. وقال: "نحن نعبر عن مساندتنا للقضايا اللبنانية والعربية، وخصوصا القضية الفلسطينية، وإيجاد حل في منطقة الشرق الاوسط". وشكر باسم الشعب والحكومة في كوبا تأييد لبنان ودعمه لرفع الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري عن بلاده، مشيرا الى ان "هذا التضامن ظهر جليا في المواقف اللبنانية في المحافل الدولية". من جانبه، نوه باسيل بالتطور الإيجابي في العلاقة بينها والولايات المتحدةالامريكية، معتبرا أن "الروح النضالية والثورية التي يتمتع بها الشعب الكوبي أدت إلى هذه النتيجة"، مؤكدا "ضرورة فتح مرحلة جديدة من العلاقات بين شعبين يتمتعان بالتجربة النضالية ذاتها"، ومشيرا إلى أن لبنان مع سياسة الحوار وليس العزل لان الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل ولمكافحة الارهاب والتطرف الذي نواجهه في منطقتنا والعالم". وتطرق باسيل في جلسة المحادثات الى موضوع الجالية اللبنانية في كوبا، والتي يبلغ عددها حوالى 30 الفا، أملا في "ان يتم من خلالها تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين، مؤكدا حرص لبنان على ابنائه المغتربين، وشاكرا لكوبا اهتمامها بهم". وطلب من نظيره الكوبي المساعدة في انشاء غرفة للتجارة اللبنانية - الكوبية أسوة بباقي الدول.. مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة التي تنفتح فيها كوبا على العالم يمكن للبنان ان يلعب دورا كبيرا مساهما وإيجابيا في مجالات عدة.