تحركت هولندا رسمياً لإنقاذ الآلاف من العراقيين التركمان، بينهم نساء مختطفات وأطفال عند تنظيم (داعش) تعقباً لإحصائية كشفتها وكالة "سبوتنيك" عن إبادة أبناء هذه العرقية. وقالت الوكالة الروسية إن جينيت سيبن، السفيرة الهولندية في بغداد، عرضت على مؤسسة إنقاذ التركمان العراقية، استعداد بلادها لتقديم المساعدة في تحرير أكثر من 400 مُختطف عند داعش من أبناء العرقية التركمانية. وقال علي البياتي رئيس المؤسسة التركمانية إن السفيرة الهولندية أبدت رغبة بلادها لتقديم المساعدات الإنسانية ل250 ألف عائلة تركمانية نازحة قسرا من المناطق الشمالية، إثر عنف تنظيم (داعش). وأضاف البياتي أن السفيرة كشفت أيضا نية بلادها، للمساعدة في تسهيل تحرير 400 تركماني غالبيتهم من النساء والأطفال، مختطفين عند (داعش). وكانت "سبوتنيك" قد نشرت في عدة تقارير معلومات من مؤسسة إنقاذ التركمان، تُشير إلى أن أكثر من 400 شخص تركماني مفقود نصفهم من النساء والفتيات، عدا 50 امرأة وفتاة، على الأقل، وردت أسماؤهن وعناوين ذويهن في ملف المؤسسة ، أما عدد الأطفال التركمان الذين وقعوا بيد عناصر (داعش)، على الأقل 70 طفلا، منذ منتصف العام الماضي. ونزحت العوائل التركمانية، من محافظتي نينوى وكركوك، وأجزاء من صلاح الدين، شمالي بغداد، هربا ً من تفاقم الإبادات التي تطالهم، إثر التفجيرات لاسيما في طوز خورماتو، منذ سنوات وصولاً إلى تنظيم (داعش)، الذي أعاد البلاد إلى العصور الجاهلية، من ذبح وسبي للنساء كجاريات للنكاح. ومن الموصل وحدها، نزحت 125 ألف عائلة تركمانية، إلى المناطق المجاورة، ونحو الجنوب، بعد سيطرة تنظيم (داعش) منذ منتصف العام الماضي، على المدينة التي تُمثل مركز محافظة نينوى.