أعلنت الرئاسة الفرنسية "الاليزيه" أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحثا، اليوم الأحد، مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو، تنفيذ حزمة الإجراءات التي تم اعتمادها في مينسك يوم 12 فبراير. وأضاف الاليزيه - في بيان اليوم - أنه تم تناول فاعلية وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ اليوم، ورأى الزعماء الأربعة أن الالتزام به كان مرضيًا بشكل عام بالرغم من بعض الحوادث المحلية التي يتعين التغلب عليها سريعًا. وأعربوا عن موافقتهم على المضي قدمًا في تنفيذ الخطوات المقبلة في إطار حزمة التدابير المعتمدة في مينسك في 12 فبراير، وهي سحب الأسلحة الثقيلة، وقيام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بمتابعة والتحقق من وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة، وإطلاق حوار بشأن الترتيبات لعقد الانتخابات المحلية وفقًَا للتشريعات الأوكرانية. كما عبروا عن دعمهم الكامل لاعتماد قرار من مجلس الأمن بالموافقة على حزمة التدابير المعتمدة في مينسك في 12 فبراير. يشار إلى أن اتفاق وقف النار والتسوية السياسية للنزاع شرق أوكرانيا يتضمن 13 بندًا تشمل وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في دونيتسك ولوجانسك والتقيد بذلك بشكل صارم بدءًا من الساعة صفر يوم 15 فبراير. كما يتضمن سحب جميع الأسلحة الثقيلة مسافة متساوية بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها 50 كم بالنسبة للمدافع (عيار 100 مم) وأكثر و71 كم لراجمات الصواريخ من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر الماضي بالنسبة لقوات دونباس. وشمل الاتفاق أيضًا عفوًا عامًا ومنع ملاحقة ومعاقبة الأشخاص المرتبطين بالأحداث في دونيتسك ولوجانسك، وإطلاق سراح كافة الأسرى والموقوفين خلال خمسة أيام بعد سحب القوات. ونص الاتفاق أيضًا على تأمين نقل المساعدات الإنسانية إلى شرق أوكرانيا واستئناف العلاقات الاجتماعية الاقتصادية بين شرق أوكرانيا وكييف، وبموجب الاتفاق تستعيد الحكومة الأوكرانية السيطرة الكاملة على الحدود في مناطق النزاع بعد إجراء انتخابات محلية ونفاذ التسوية السياسية. وتضمن الاتفاق سحب جميع التشكيلات الأجنبية المسلحة والأسلحة الثقيلة والمرتزقة من الأراضي الأوكرانية تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ونزع سلاح كافة المجموعات غير القانونية. وسيتم التباحث والاتفاق على المسائل الخاصة بالانتخابات المحلية مع ممثلي المناطق المحددة من مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية.