أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده تتلقى معلومات غير مباشرة عن الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش فوق سوريا. وقال الأسد في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء "إننا لا نرغب في الإنضمام إلى التحالف الدولي الذي يحارب داعش، لسبب بسيط وهو إننا لا نستطيع التحالف مع دول تدعم الإرهاب، ولكننا نتلقى معلومات غير مباشرة عن الغارات الدولية عن طريق أطراف بينها العراق". ونفى الأسد، في ذات الوقت الإتهامات بأن قواته لم تقاتل داعش وتركز بدلا من ذلك على محاربة المعارضة، مؤكدا أن قيادته اتخذت القرار بمحاربة الإرهاب ولم يكن هناك متظاهرون سلميون منذ البداية. كما نفى الرئيس السوري ما يتردد بشأن استخدام قواته السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة ، موضحا أن قواته يوجد لديها، كما لدى أي جيش نظامي، قنابل وصواريخ. ورفض الأسد جهود الولاياتالمتحدة لتدريب وتسليح مسلحي المعارضة "المعتدلة" لمواجهة تنظيم "داعش" على الأرض في سوريا، قائلا إن هذا "حلم كاذب"، وجادل بأنه لا وجود لمعتدلين، وإنما متطرفين فقط من تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقد نفى الأسد كذلك استخدام القوات الحكومية الكلور كسلاح، بالرغم من أن محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعمون مزاعم شهود ونشطاء معارضين بأن 13 شخصا على الأقل قتلوا في سلسلة من هجمات بطائرات مروحية - استخدمت هذه المادة - على ثلاث قرى خاضعة لسيطرة المعارضة العام الماضي. كما دافع الرئيس السوري عن حصار المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في أنحاء سوريا، وهو ما يقول نشطاء إنه أدى إلى تجويع المدنيين في هذه المناطق. وقال "هذا غير صحيح، لسبب واحد.. لأن في هذه المناطق التي سيطر عليها المتمردون، فر المدنيون وجاءوا إلى مناطقنا"، موضحا أن معظم المناطق التي تطوّقها وتهاجمها قواته، مليئة بالمسلحين فقط.