تعد شادية واحدة من أقرب النجمات إلى قلوب زملائها وزميلاتها، منهم عبد الحليم حافظ وفريد شوقي وفريد الأطرش ورشدي أباظة وسهير البابلي. وتظهر الفنانة المعتزلة فى أكثر من صورة نادرة، وهي تجلس مع صديقاتها واصدقائها، فى كواليس الاعمال الفنية. المايوه: كانت الفنانة شادية من عشاق المياه والمصايف، وكانت تستمتع في الحياة الخاصة على الشاطئ بعيدًا عن عدسات الكاميرا، وهروبًا من ضغوطات العمل. وتظهر "شادية" وهى فى رحلة استجمام على شاطئ البحر، ترتدي مايوه وتداعب أمواج البحر، بابتسامة عريضة على وجهها. القطط: كانت "معبودة الجماهير" تشتهر بين زميلاتها، بالجانب الإنساني لديها، ولكنها لم تتعمد إظهار ذلك، واعتادت أن تحيط جميع مشروعاتها الخيرية بالسرية والتكتم. ورغم ذلك، فإنه من المواقف الطريفة فى حياة "شادية" أنها تخشى من القطط. زواجها من "الأطرش" كذبة أبريل: ذات مرة استيقظت شادية، لتجد باقات الزهور وبطاقات التهنئة ملأت منزلها، بزواجها من الموسيقار فريد الأطرش، بطل فيلمها الجديد فى ذلك الوقت "انت حبيبي"، وذلك في الوقت الذي كان فيه جميع أصدقائها ومعارفها يتصلون بها تليفونيًا ليزفون إليها التهاني بالزواج، حتى أن من بين المهنئات شقيقتها عفاف شاكر، التي عاتبتها بشدة على الزواج سرًا. ولكن شادية اكتشفت مصدر تلك الإشاعة وكان مدير دعاية أفلام الأطرش، الذي استغل فرصة الأول من أبريل ليروج ل"كدبة أبريل" ونشر في الصحف اليومية نبأ يفيد زواج البطلين، على أمل أن يتم تكذيب الخبر في اليوم التالي وأنه زواج ضمن أحداث الفيلم الجديد فقط. ازهار واشواك: اشتركت شادية في أول أعمالها "أزهار وأشواك" مع يحيى شاهين عام 1946. ولم تكن سوى كومبارس، حيث اشتركت بمشهد وحيد في الفيلم، مما دفع بالنجمة السينمائية آنذاك سناء سميح لأن ترفض الجلوس بجانبها في "البنوار" الخاص بأبطال العمل، خلال العرض الأول، وهو ما أصابها بحالة من الحزن والاكتئاب فقررت ترك السينما نهائيًا، خاصة أن الفيلم حقق فشلا جماهيريًا. ولكن المخرج حلمي رفلة أعاد الاعتبار للفنانة الناشئة شادية، حيث أعجب بأدائها ورقة ملامحها خلال عملية المونتاج، وقرر إسناد أول بطولة لها في العام التالي مع الفنان محمد فوزي وكان بعنوان "العقل في أجازة".