صرح وزير الإعلام بإقليم "خيبر بختون خوا" الباكستاني ميان افتخار بأن تحقيقات تجرى حاليا للوقوف على سبب نجاح المتشددين من حركة (طالبان) في شن هجوم أمس على سجن "بانو" المركزي ،ومعرفة الدور الذي قام به الأمن الباكستاني لصد الهجوم. وقال افتخار - في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام في مدينة بيشاور الباكستانية: إن التحقيقات تجرى لمعرفة سبب عدم وصول قوات الأمن الاحتياطية في الوقت المناسب لدرء الهجمات التي شنت في ظل اتباع ما يفترض أنها إجراءات أمنية مشددة. وأشار إلى أن إغلاق رجال طالبان لجميع الطرق المؤدية إلى سجن بانو المركزي تسبب في تأخير وصول أي تعزيزات ، وقال "بعد نسف البوابة الرئيسية للسجن أطلقوا سراح السجناء المنشودين". وأضاف:أنهم استهدفوا ست ثكنات كان يجرى فيها التحفظ على سجناء خطرين، مشيرا إلى أن رجال الشرطة والحراس تبادلوا معهم إطلاق النار ما تسبب في إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجراح. وتشير الأرقام التي أعلنها مسئولو السجن إلى أنه كان يوجد بالسجن 944 نزيلا،هرب منهم 384 نزيلا. وقال افتخار إن هذا الهجوم لا يختلف عن هجمات إرهابية أخرى سابقة، ولكن هذا الهجوم يبدو أنه كان جيد التخطيط إلى حد بعيد. وأضاف: أن نحو 150 من عناصر طالبان ، يحملون أسلحة رشاشة وصواريخ وقنابل يدوية هاجموا السجن في الساعات الأولى من صباح أمس، وألحقوا أضرارا بأسوار سجن بانو الذي يشبه القلعة ما مكن المئات من السجناء من الهروب، ومن بينهم مجرمون عتاة، وإرهابيون أجانب وسجناء خطرون منهم عدنان رشيد المحكوم عليه بالإعدام. ولفت افتخار إلى أن السجناء الفارين بينهم متورطون في جرائم صغيرة وقد عادوا طواعية إلى ثكنات السجن ، ويجري التحقيق معهم .. كما ألقت الشرطة القبض على 10 من السجناء الفارين. من جانبه، قال مفتش عام الشرطة في الإقليم الواقع شمال غربي باكستان محمد أكبر هوتي إن هدف الهجوم الذي وقع أمس على سجن بانو المركزي كان تحرير عدنان رشيد المتورط في محاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف. وقال هوتي، في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام بعد زيارة سجن بانو: إن 21 سجينا من المحكوم عليهم بالإعدام كانوا ضمن نحو 400 سجين هربوا أثناء الهجوم على السجن أمس مضيفا أنه أصدر توجيهاته بتشديد الأمن على السجون الأخرى في سائر أنحاء الإقليم.
