اهتمت الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم الاحد برفض مجلس التعاون الخليجى لانقلاب الحوثيين باليمن. وقالت صحيفة "الجريدة فى عنوانها الرئيسى "الخليجى نرفض انقلاب الحوثى"، أن مجلس التعاون الخليجي أعرب عن رفضه الانقلاب الذي قام به الحوثيون في اليمن، مؤكداً أن دول المجلس ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها. وأبرزت الصحيفة وصف المجلس عبر بيان له أن إصدارَ جماعة الحوثيين "إعلاناً دستورياً" بأنه انقلاب على الشرعية، وتصعيد خطير مرفوض، ولا يمكن قبوله، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ القرارات اللازمة لوضع حد لهذا الانقلاب. وأشارت إلى قول مسئول أميركي رفيع -بعد اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع مسؤولين بمجلس التعاون الخليجي في ميونيخ مساء أمس الأول- إن واشنطن تعارض إنشاء مجلس رئاسي باليمن ونقلت الصحيفة دفاع عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين في كلمة له عبر شاشة التليفزيون أمس عن انقلابه، وتحدى معارضيه في الداخل والخارج، وغازل الجنوبيين، داعياً إياهم إلى التعاون، ولفتت الى أن العاصمة صنعاء شهدت ومدن تعز والحديدة والبيضاء أمس تظاهرات منددة بالانقلاب، لكن الحوثيين قمعوها بالقوة، خصوصاً في العاصمة صناء . وقالت صحيفة "القبس" تحت عنوان "مجلس التعاون يرفض انقلاب الحوثي على السلطة في اليمن" إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعرب عن رفض "الانقلاب" الذي أقدم عليه الحوثيون للسيطرة على السلطة في اليمن، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار وقوفه إلى جانب الشعب اليمني، وأشارت الى أن بيان المجلس ذكر أن "انقلاب" الحوثيين يعد "نسفا كاملا للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية واستخفافا بكل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وتحقيق تطلعات الشعب اليمني". وأوضحت الصحيفة تأكيد مجلس التعاون الخليجى أن إصدار جماعة الحوثيين (إعلانا دستوريا) يعد "انقلابا على الشرعية لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن ويتنافى مع ما نصت عليه المبادرة الخليجية التي تم تبنيها من قبل المجتمع الدولي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني من حلول سياسية تم التوصل اليها عبر التوافق الشامل بين القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني والتي تم تأييدها دوليا" ، وأبرزت إشارة مجلس التعاون الى انه يرى "أن هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر". كما أكدت دول المجلس أن "ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديدا لأمنها ولأمن المنطقة واستقراراها ومصالح شعوبها وتهديدا للأمن والسلم الدولي وسوف تتخذ دول المجلس كل الاجراءات الضرورية لحماية مصالحها" ، وأبرزت التحذير من أن "انقلاب الحوثيين لن يقود إلا إلى مزيد من العنف والصراع الدامي في هذا البلد الشقيق" ، مناشدة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإدانة هذا الانقلاب وشجبه وعدم الاعتراف بتبعاته". ونقلت دعوة دول المجلس في البيان مجلس الأمن إلى سرعة التحرك لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني واتخاذ القرارات اللازمة " لوضع حد لهذا الانقلاب الذي سيدخل اليمن ومستقبل شعبه في نفق مظلم " .