قتل 6 من تنظيم (داعش) الإرهابي، اليوم السبت، بينهم اثنان من قياداته أحدهما من مدبري مجزرة "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، التي راح ضحيتها 1700 جندي عراقي وارتكبها التنظيم في يونيو الماضي. وقالت مصادر أمنية إن قوة عراقية مدعومة بقوات "الحشد الشعبي" تمكنت من قتل محمد حسن العجيلي، القيادي في (داعش) المكني "أبو طه التكرتي" وهو من قيادات البعث و"فدائيو صدام" وأحد العقول المدبرة لمجزرة "سبايكر"، وذلك خلال عملية نفذتها بقرية "الأحيمد" قرب المقدادية بمحافظة ديالي شمال شرقي العراق. يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم (داعش) بعد أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو 2014 ، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفن بعض أحياء، وقد صور عناصر (داعش) المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، وروا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين. وأشارت المصادر إلى أن قيادياً بارزاً في تنظيم (داعش) قتل اليوم مع أربعة من معاونيه في انفجار مستودع للأسلحة بمنطقة القيارة بالموصل، وقالت إن القائد العسكري ل(داعش) المكني "أبو مأمون" قتل مع مرافقيه داخل مستودع لأسلحة التنظيم. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددًا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه في المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، وادعى أنه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014، وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.