أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم الخميس عن إرسال 15 عسكريا الى مدينة ديفا جنوب شرقي النيجر الواقعة على الحدود مع نيجيريا لتعزيز التعاون الإستخباراتي مع الدول التي تحارب جماعة بوكو حرام المتشددة. وأوضحت ان مهمة هؤلاء العسكريين - وهم ضباط اتصال مزودين بوسائل مستقلة من أدوات اتصال ومعدات ومركبات - تتمثل في مد خلية التنسيق التي تتخذ من العاصمة التشادية نجامينا مقرا لها بالمعلومات الإستخباراتية اللازمة. وتأتي تلك التعزيزات في الوقت الذي تستعد فيه النيجر بدورها بعد تشاد لإرسال جنود الى نيجيريا لمحاربة الإسلاميين النيجيريين الذي يهددون استقرار الدول المجاورة. كان عمدة مدينة ديفا قد أعرب عن تخوفه من التعرض لهجمات محتملة من جماعات متشددة ، مشيرا الى ان كل القرى والمدن الكبرى في نيجيريا القريبة من النيجر باتت تحت سيطرة بوكو حرام. وتخوض قوات عسكرية تشادية وكاميرونية منذ مطلع الأسبوع الجاري معارك دامية في نيجيريا والكاميرون في آن واحد ضد بوكو حرام. جدير بالذكر ان فرنسا حشدت 3000 عسكري فرنسي في منطقة الساحل والصحراء في إطار عملية برخان لمكافحة الارهاب ، وتوفر دعما لوجيستيا وعملياتيا للقوة الافريقية المنخرطة في مواجهة بوكو حرام ، وتقوم بطلعات جوية استكشافية على الحدود مع نيجيريا ، وتوفر وقودا وذخيرة للدول الأفريقية الحليفة لها. وتشارك ايضا فرنسا في خلية التنسيق في نجامينا التي تضم مسؤولين رسميين من تشاد والكاميرون والنيجير انتظارا لموافقة مجلس الأمن الدولي على طلب الاتحاد الأفريقي بتشكيل قوة إقليمية قوامها 7500 مقاتل.