تصدر خبر إعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة الصحف العالمية التى نشرت اليوم، والذى نشر تنظيم "داعش" صورا له بينما يتم اعدامه حرقا، أمس الثلاثاء. وتصدرت افتتاحية ال"ديلى ميل" خبر اعدام الانتحارية ساجدة الريشاوى من قبل السلطات الأردنية، فى انتقام ناجز، تحت عنوان "العين بالعين"، حيث كانت الريشاوى قد أعدمت فجر اليوم، مع أحد الارهابيين يدعى الكربولى، احد الارهابيين المحتجزين لدى عمان. كما ذكرت الصحيفة نفسها ان "الاعدام الوحشى -حرقا-الذى تعرض له الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، هدفه ارهاب الغرب، وتحريض شباب أكثر على الانضمام للتنظيم. وأضافت أن الفيديو الذى نشر لاعدام الكساسبة، يظهر حنكة فى التصوير، والمؤثرات الفنية والصوتية، تعد جديدة على التنظيم، وتم بطريقة سينمائية تحاكى أفلام هوليوود ذات الانتاجية الضخمة". بينما نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالا لأحد الكتاب يشبه الطريقة الوحشية التى اعدم بها الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" بوحشية جنكيز خان، حيث رأى ان التنظيم اراد ان يظهر للعالم مدى قوته، من خلال عرض الرهينة اليابانى كطعم لاحياء مفاوضات مع الحكومة اليابانية، مثلما عرض على الحكومة الأردنية اطلاق سراح الريشاوى مقابل تنازلات. فى حين ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقف الإمارات العربية المتحدة من وقف الهجمات الجوية، وانسحابها من التحالف الدولى ضد "داعش"، فى ديسمبر الماضى، خوفا على سلامة طياريها، عقب اختطاف الطيار الأردنى. وأضافت الصحيفة أن الامارات طالبت البنتاجون الأمريكى بإجراء تعديلات لتحسين أنظمة البحث والإنقاذ التى تتبعها، متضمنة نقل أجهزة حديثة الطيران والتعقب، من الكويت إلى شمال العراق، وقال مسئولون بالامارات إنها لن تعود الى التحالف الا اذا تم ذلك. وكان التنظيم قد اعتقل الكساسبة يوم 24 من ديسمبر الماضى، بعد ان استهدفت الصواريخ طائرته، حيث كان كان يشارك فى التحالف الدولى لمواجهة "داعش".
