التقى جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة السبت بممثلين عن حركة الشباب المطالبين بانهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وذلك في اطار المباحثات التي يجريها مع الاطراف السياسية للتوصل الى تسوية سياسية في البلاد.. للاطلاع علي احوال الشباب المعصمين في ساحة التغيير بحي جامعة صنعاء منذ مطلع العام الجاري، كما زار المستشفى الميداني بالساحة . وأكد بن عمر في تصريحات صحفية عقب اجتماعه ب" شباب التغيير" انهم طرفا رئيسيا في العملية السياسية باليمن.. موضحا ان هذا الاجتماع يتم في اطار المشاورات الجارية حاليا لتطبيق قرار الاممالمتحدة ، الذي يدعوا للتسوية السلمية ، والدخول في عملية انتقالية. واشار المبعوث الأممي ان هناك جهودا مكثفة مع كافة الاطراف السياسية بما فيها شباب التغيير من اجل الدفع بالعملية السياسية من اجل التغيير والدخول في مرحلة انتقالية.. قائلا " انا بصدد اعداد تقرير لعرضه علي اجتماع مجلس الامن يوم 21 نوفمبر الجاري" . وكان بن عمر قد اجرى مباحثات مع عبد ربه هادي نائب رئيس الجمهورية ومسؤلين في الحكومة اليمنية والحزب الحاكم ، والتقى باطراف في المعارضة وذلك في جولته التي بدأها في اليمن يوم الخميس الماضي لابرام اتفاق بين السلطة والمعارضة وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي. وتتزامن مهمة المبعوث الامميالجديدة التي يقوم بها للتقريب بين الفرقاء السياسيين في اليمن في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصعيد لاعمال العنف والاحتجاجات المطالبة بتنحية الرئيس صالح ، الذي يتهمه معارضوه بتاجيج التوتر في البلاد حيث ادى قمع حركة الاحتجاج الى سقوط مئات القتلى والاف الجرحى منذ مطلع العام الجاري 2011 . وكان ثلاثة عشر شخصا بينهم امراتين وطفل قتلوا كما اصيب العشرات في اشتباكات وقصف مدفعي في احياء متفرقة من مدينة تعز يوم الجمعة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين انظموا الى المعارضين المناهضين لنظام الرئيس صالح. ووفقا لمصادر محلية بتعز فقد وقعت اشتباكات متقطعة في بعض الاحياء المحيطة بساحة الحرية بالمدينة، ولم تسفر عن سقوط قتلى او جرحى ، كما شيع المعارضون القتلى من النساء والرجال الذين سقطوا الجمعة. وشهدت صنعاء مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات مئات الالاف ، بمشاركة نسوية كبيره ، للتنديد والاحتجاج على ما وصفوه " بالمجزرة الوحشية " التي ارتكبت الجمعه في تعز ضد المتظاهرين، ولم تسجل أي حوادث او مشاكل تذكر اثناء المسيرة.