قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج يوم الجمعة، إن من المتوقع أن يوافق وزراء دفاع الحلف الأسبوع القادم على تشكيل وحدات قيادة في ست دول حليفة في أوروبا الشرقية في إطار إسترتيجية جديدة للرد على الأزمة الأوكرانية. ويمثل إنشاء وحدات في بولندا ورومانيا وبلغاريا ودول البلطيق الثلاث إحدى أقوى الخطوات التي يتخذها حلف شمال الأطلسي لإظهار أن الحلف سيحمي حلفاءه في شرق أوروبا الذين يشعرون بالقلق تجاه نوايا روسيا بعد ضم موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية. ونفى شتولتنبرج إمكانية أن تعتبر روسيا إنشاء هذه الوحدات عملا استفزازيا. وقال لرويترز في مقابلة "الأمر يأتي ضمن التزاماتنا الدولية تماما وما نفعله إجراء دفاعي ومتناسب." وتمركز عدد محدود من جنود حلف الأطلسي في قواعد موجودة بالفعل في دول بشرق أوروبا لا يلبي مطالب بولندا لإقامة قاعدة كبيرة للحلف على أراضيها لكنه ينشئ وجودا رمزيا للحلف ويمكن أن يساعد في تعزيز قدرات الدول سريعا في حالة حدوث أزمة. وقال دبلوماسي من حلف الأطلسي أن من المتوقع أن تتألف الوحدات من 40 إلى 50 فردا ينقسمون تقريبا بين الدولة المضيفة ودول أخرى بالحلف. وستنظم تلك الوحدات تدريبات وتضع خطط تعزيزات للحلف عند الضرورة. ويعكف حلف الأطلسي على إنشاء قوة للرد السريع يكون بمقدور بعض عناصرها الانتشار خلال يومين ويمكن إرسالها إلى شرق أوروبا في حالة حدوث أزمة. وقال شتولتنبرج إن الوضع الميداني في شرق أوكرانيا يتفاقم حيث يكسب الانفصاليون مزيدا من الأرض بفضل "العتاد الثقيل" الذي يتلقوه من موسكو. وأضاف "لقد تلقوا عتادا ثقيلا على مدى فترة طويلة ومئات القطع الجديدة من العتاد الثقيل مثل الدبابات ونظم الصواريخ والمدفعية وإضافة إلى ذلك رأينا قوات روسية في شرق أوكرانيا". وتنفي روسيا أن يكون لها جنود في شرق أوكرانيا. وقال شتولتنبرج إن حلف شمال الأطلسي سيظل "أقوى حلف عسكري في العالم" لكن إنفاق روسيا بما في ذلك انفاقها على الأسلحة النووية يظهر أن موسكو مصممة على تحسين قدراتها.