اعترف اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بتعرضه لمحاولة اغتيال من قبل، ونجاته من الموت المحقق دون أن يكشف هوية مدبري المحاولة أو من يقف وراءها. وكشفت صحيفة "الأهرام" على لسان مصادر مسئولة لأول مرة عن تفاصيل وملابسات محاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية السابق. تقدم خالد سليمان المحامى بالنقض يوم الأحد الماضي ببلاغ لمكتب النائب العام يحمل رقم 1159 يتهم فيه كلا من جمال مبارك وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي بالتدبير لمحاولة اغتيال اللواء عمر سليمان أثناء أحداث الثورة. وأضاف أسامة زين العابدين المحامى بالنقض والادارية العليا فى بلاغ يحمل رقم 6594 سوزان مبارك والعادلى الى قائمة المتهمين واتهمهم جميعا بمحاولة اغتيال سليمان فى تلك الحادثة التى كان اول من اعلنتها شبكة "فوكس نيوز" الامريكية، وانكرت وقتها الحكومة المصرية اى محاولة اغتيال لنائب رئيس الجمهورية السابق. واكدت مصادر للاهرام ان محاولة اغتيال سليمان استغرقت اقل من 10دقائق وذلك بسبب تدخل وحدة تابعة للحرس الجمهورى كانت على مقربة من مكان الحادث للتأمين وعندما سمعت طلقات النار تقدمت نحو الصوت وجاءت من خلف المعتدين على الموكب حيث فوجئ المعتدون بقدوم وحدة من الجيش من خلفهم فاصابهم الارتباك وتمكن الحرس الشخصى لسليمان من اجهاض عملية الاغتيال وقتل الجناه رغم ان قوات الحرس الجمهورى لم تطلق رصاصه واحده صوب الجناه لكن تقدمهم ووجودهم فى الخلف اربك الجناة وجعلهم يعودون للخلف واصبحوا محاصرين حتى تمكن طاقم الحراسة الخاص بعمر سليمان من السيطرة على الموقف . وحول محاولة الجناة الهرب اكدت المصادر ان الجناة لم يتمكنوا من الهرب وتمت محاصرتهم والتخلص منهم فى مكان الحادث . واكدت المصادر انه تم فتح تحقيق فى هذه الحادث لكن تم اغلاقه بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد مؤكدة ان عمر سليمان يعلم جيدا من يريد التخلص منه الا انه لم يهتم بذلك بسبب حرصه وانشغاله وقتها بما تمر به مصر من احداث . واشارت المصدر الى حدوث مشادة بين عمر سليمان وجمال مبارك قبل هذه الواقعة قال خلالها سليمان لجمال " انت اللي بهدلت الراجل ده" وأضافت ان العلاقة بين جمال وعمر سليمان كانت سيئة للغاية لان الاخير كان دائم المعارضة ورافضا لقرارات جمال والجميع كان على علم بذلك وكان مبارك يعتاد مقابلة سليمان يوميا الا بعد دخول جمال مبارك السياسة ومنذ عام 2005 اصبح لا ياتى الا نادرا وتم ابعاده بتوليه ملف حماس وفتح واخراجه من دائرة مبارك التى كانت تضم وقتها زكريا عزمى وجمال عبد العزيز وجمال مبارك. ونفى مصطفى بكرى طلب سليمان اغلاق التحقيق فى هذه الواقعة مشيرا الى ان المعلومات الخطيرة بشان شخص بعينه هى ما ادت الى اغلاق القضية نهائيا فالمستفيد الاساسى فى اختفاء عمر سليمان هم الرافضون لتوليه نائب رئيس وخشية من صعوده الى من منصب رئيس الجمهورية.