أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن "مصر دولة محورية واستقرار المنطقة منوط باستقرار مصر"، مشيرا إلى أن "مصر تفتح ذراعيها للتعاون البناء بما يحقق المصالح المشتركة للشعوب". وقال علام، في لقائه مع لي آيسين لونج، رئيس وزراء سنغافورة، صباح اليوم، الثلاثاء، في القصر الجمهوري بسنغافورة، إن "مصر تخطو بخطوات ثابتة نحو إتمام المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق بالتحضير لانتخاب مجلس النواب، كما تستعد لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل"، مؤكدا أن "مصر بدأت بالفعل فى استعادة دورها الرائد عربيا وأفريقيا وعالميا". وأضاف مفتي الجمهورية لرئيس وزراء سنغافورة أن "مصر ستظل آمنة مطمئنة بفضل رجالها الأوفياء وتكاتف المصريين ووقوفهم سدًا منيعًا وراء رئيسهم وجيشهم وحكومتهم ضد قوى الإرهاب والتطرف". وأكد أهمية المرحلة التي تمر بها مصر الآن، فهى تعد من أهم المراحل داخلياً وخارجياً، وتحتاج إلى دعم سياسي واقتصادي عالمي كبير نظرا لأن مصر تعد "رمانة الميزان" في المنطقة بأسرها. وقال المفتي إن "الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه"، مشددا على ضرورة توحد العالم فى مواجهته والقضاء عليه، موضحا أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارا وتكرارا ولم تجد دعوتها آنذاك آذانا صاغية. وشدد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً في كل الأحداث العالمية ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها في بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملة عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة على خلفية أحداث "شارلي إبدو" المؤسفة. وأشار المفتي، في لقائه برئيس الوزراء السنغافوري، إلى أن "الإسلام نسق عالمي مفتوح لم يسع أبدا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق". وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء للتعاون في توضيح صورة الإسلام وأن تكون الدار بيت خبرة لدولة سنغافورة فيما يخص الفتوى وقضاياها.