قال متمردو الطوارق في مالي وثلاثة مصادر دبلوماسية إن قوات هولندية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة شنت ضربة جوية على قوات المتمردين في شمال البلاد يوم الثلاثاء في أول اشتباك من نوعه للقوات الهولندية العاملة في مهمة الأممالمتحدة في مالي. وقال متحدث باسم جماعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي حركة متمردة من الطوارق تجري محادثات سلام مع الحكومة المالية في الجزائر إن خمسة من مقاتليها لقوا حتفهم وأصيب عدد في الهجوم الذي شنته طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل تابعة للأمم المتحدة قرب بلدة تابانكورت. وقال موسى أج أشاراتوماني لرويترز "لم تكن هناك أي مفاوضات. لم يكن هناك أي تحذير. كان هذا خطأ .. وقصف مواقعنا كان خطأ سياسيا جسيما أيضا." وأوضح ساكن في بلدة كيدال إحدى معاقل الحركة المتمردة إن جثث خمسة من المتمردين وصلت وسيتم دفنها مساء الثلاثاء. وقالت المصادر الدبلوماسية إن الضربة نفذت لدى تقدم مقاتلي الحركة المتمردة صوب تابانكورت حيث توجد ميليشيا منافسة موالية للحكومة إلى جانب قوة من جنود حفظ السلام الدولية تحمي المدنيين. ومن المرجح أن يعقد الحادث الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي من المقرر أن تعقد الشهر القادم بين حكومة مالي وجماعات المتمردين الشمالية المختلفة. وانتشرت قوات حفظ السلام في شمال مالي لمساعدة الحكومة الضعيفة في تأمين المناطق الصحراوية التي سيطر عليها مزيج من المتمردين والإسلاميين المرتبطين بالقاعدة في عام 2012 إلى أن تدخلت فرنسا عسكريا قبل نحو عامين. وقال دبلوماسي إن قوات حفظ السلام لديها تفويض بالتدخل نظرا لأنها تحمي المدنيين الذين تعرضوا لنيران أسلحة رشاشة. وقالت بعثة الأممالمتحدة- التي تضم 380 جنديا هولنديا وأربع طائرات هليكوبتر أباتشي مقاتلة- إنها ستصدر بيانا بشأن الحادث لاحقا.