ذكر مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد الدكتور وضاح الحمود أن وزارة الداخلية الأردنية ، عبر إدارة المخيمات والمراكز الأمنية المختلفة في المملكة ، ستبدأ خلال الأيام المقبلة بإصدار بطاقة ممغنطة تحمل بصمة العين للسوريين المقيمين خارج المخيمات والبالغ عددهم أكثر من 538 ألف لاجئ. وقال الحمود، في تصريح لصحيفة (الرأي) الأردنية نشرته اليوم الاثنين: "إنه سيتم خلال الأسبوعين الحالي والمقبل تنفيذ المرحلة الثالثة والنهائية من تطبيق هذا النظام ، وإصدار بطاقة آلية تحمل بصمة العين خارج المخيمات للسوريين المتواجدين في محافظات المملكة". وأوضح أن الهدف من هذه البطاقة يتمثل في توفير قاعدة بيانات عن اللاجئين السوريين المنتشرين في المملكة والتسهيل عليهم ومنحهم حرية التنقل والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم من قبل الدولة الأردنية إضافة إلى تحقيق المركز القانوني الدولي للاجيء ، أي أنها متطلب دولي للاستفادة من المساعدات الدولية المقدمة من قبل المنظمات الدولية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من النظام طبقت في مخيم (رباع السرحان) ، الذي يبعد 17 كم عن مخيم الزعتري بمحافظة المفرق ، في 30 ديسمبر 2013 فيما تم تطبيق الثانية بكل المخيمات اعتبارا من منتصف يناير 2014 حيث حصل عليها حوالي 100 لاجئ داخل المخيمات. وحول شروط الحصول على هذه البطاقة..أجاب الحمود بأنه سيتم دعوة السوريين عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة لمراجعة المراكز الأمنية والبالغ عددها 108 مراكز ؛ وذلك لتقديم طلب وتحديد موقع السكن والإقامة للحصول على هذه البطاقة التي ستصدر في نفس اليوم أو التالي وستصرف لهم مجانا وستصبح وثيقة ثبوتية. وطمأن الحمود اللاجئين السوريين..قائلا "إننا نقول لمن دخل أرض المملكة من اللاجئين بوثائق فيها خطأ لا داعي للخوف ؛ لأن هذه البطاقة سوف تسجل المعلومات الصحيحة والدقيقة عنهم ، كما أن الدولة الأردنية لن تتخذ عبر وزارة الداخلية أي إجراء ترحيل إو إعادة إلى سوريا". ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 620 ألف لاجئ وذلك بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين..فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين في المملكة بنحو مليون و400 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.