التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مساء أمس الثلاثاء في بغداد وفدا من شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار التي تشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم(داعش) الإرهابي، كما التقي محافظ ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين وعددا من وجهاء وشيوخ المحافظة، وبمشاركة ووزراء ونواب عراقيون. ودعا الجبوري وزارتي الدفاع والداخلية الى استثمار جميع الطاقات الشعبية والإمكانيات المتاحة لمساندة القوات الأمنية والعسكرية في المناطق التي تخضع لسيطرة الإرهاب، وقال" إن أهل المناطق أدرى بتضاريسها وطريقة التعامل معها والأسلوب الذي ينبغي ان يتخذ إزاء مواجهة المجموعات الإرهابية". وأضاف " إن قناعتنا الشخصية وكمؤسسة أننا لا يمكننا تحرير تلك المناطق إلا بجهد جمعي لا يستثني أي طرف عن عملية التحرير، مشيرا إلى أن مايحدث في محافظة صلاح الدين يدعو الجميع لتشخيص الخلل وايجاد خريطة طريق للحل الواجب واللازم.. داعيا الى ايجاد رؤية موحدة جامعة تسهم في تجاوز احدث من أخطاء في تحرير بعض الأماكن من سيطرة (داعش). ودعا إلى عودة النازحين الى ديارهم،متسائلا: "من منا يرضى ان يبقى أهله في العراء والبرد، وقال: إن من واجب الدولة توفير جميع مستلزمات تلك العودة وتشجيعهم عليها ليمسكوا الأرض ويدافعوا عنها كي لا نسمح للتنظيمات الإرهابية بالعودة إليها ولكي كما كانت سابقا تجمع عشائرها الشمل ويدافع عنها أهلها. واستمع الجبوري إلى شرح مفصل تقدم به شيوخ العشائر عن طبيعة الاوضاع الامنية في محافظة الأنبار والتحديات التي يواجهها ابناء العشائر في حربهم ضد قوى الارهاب.. كما جرى خلال اللقاء بحث الواقع الانساني في المحافظة بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش على عدد من مدن الانبار بالإضافة الى النزوح الجماعي لالاف العوائل التي تركت منازلها . وشدد رئيس مجلس النواب علي ان النصر لا يتحقق الا بتضافر جهود أبناء الأنبار ووحدتهم، مجددا دعوته لدعم ابناء العشائر ومد يد العون لهم في حربهم التي يخوضونها ضد داعش.. داعيا الوزارات والدوائر المعنية الى القيام بدورها في دعم واغاثة أهل الأنبار كواجب وطني ومسئولية اخلاقية ينبغي عدم التهاون فيها.
